الموضوع 3014
المدة 4.17 دقيقة
السليمانية في كردستان بالعراق
تصوير حديث
الصوت طبيعي مع لغة عربية
المصدر تلفزيون رويترز
القيود لا يوجد
القصة
أقامت منظمة حماية أطفال كردستان معرضا فنيا في مدينة
السليمانية بالعراق لجمع تبرعات لأطفال نازحين يقيمون في مخيمات
بالمدينة.
بلغت حصيلة مبيعات المعرض الذي استمر يومين من لوحات مُطرزة
بالابرة وسيراميك -وكلها من انتاج أطفال- 20 ألف دولار.
ساهم نحو 400 طفل بأعمال من انتاجهم في المعرض.
وقالت نورس أحمد مسؤولة العلاقات العامة في منظمة حماية أطفال
كردستان “منظمين معرض للأعمال اليدوية اللي هي عبارة عن رسومات
وأعمال تشكيلية وسيراميك وخياطة وقسم من النجارة للأطفال المشاركين
بالسنترات (المراكز) اللي فاتحتها منظمة حماية أطفال كردستان سيما
داخل مدينة السليمانية وفي الاقضية والنواحي همينها. هذه المراكز
التعليمية الاطفال اللي يزوروها واللي يتعلمون بيها هم أطفال من
النازحين واللاجئين والأطفال المقيمين من أهالي السليمانية.”
وهذا المعرض هو الخامس من نوعه الذي تقيمه منظمة حماية أطفال
كردستان.
وأقامت منظمة حماية أطفال كردستان -وهي منظمة مدنية أسستها في
عام 1991هيرو خان عقيلة الرئيس العراقي السابق جلال الطالباني-
العديد من الحفلات الخيرية التي حصصت عائداتها لمساعدة أطفال من
الأيتام والفقراء والمرضى والمعاقين.
وتوضح نورس أحمد أن مبلغ 15 ألف دولار جُمعت العام الماضي
خُصصت لإنشاء حضانة للأطفال في مخيم عربت للاجئين وأن عائدات
المعرض الفني هذا العام ستخصص لشراء مستلزمات دراسية لهؤلاء
الأطفال الذين تخرجوا من الحضانة ويلتحقون بالمدارس.
وقالت نورس “الاطفال المشاركين كل سنة يطلبون منا انه نتبرع
بيها للاطفال العايشين داخل الكامبات (المخيمات) من النازحين
واللاجئين. (هذا)العام فتحنا بيها روضة للاجئين بمخيم لاجئين عربت
الموجود في مدينه السليمانية. السنة صار عندنا خريجين باعتبار
السنة راح يدخلون مدرسة. قررنا ويا الاطفال الجالسين بالمعرض نشتري
بيها هدوم (ملابس) مدرسية..زي رسمي..زي موحد وقرطاسية (أدوات
مدرسية) وشنط وملابس شتوية للاطفال اللي يتخرجون السنة ويدخلون
للمدرسة.”
وبالاضافة لعائدات مبيعات المعرض الفني رحب المعرض بالتبرعات
الأخرى.
ومن بين الأطفال الأربعمئة الذين شاركوا بأعمال في المعرض كان
هناك 15 طفلا من أكراد سوريا الذين يعيشون في مخيم عربت وفقا لما
قالته سلوى فيض الله مسؤولة قسم التربية في منظمة حماية أطفال
كردستان.
أضافت سلوى “واللي غير هاالسنة عن السنوات الماضية هو ها السنة
أطفال اللاجئين هم شاركوا بالمعرض بحيث هم..هم يقدروا يساعدوا اللي
عن طريق الروضة اللي أسسناها بكامب (بمخيم) عربت.”
وكانت معظم الأعمال التي قُدمت في المعرض الفني مصنوعة من قطع
مُهملة من الخشب والملابس وبقايا زجاج مكسور وما الى ذلك. وأشرف
على انتاج الأطفال لهذه الأعمال 15 مشرفا من منظمة حماية أطفال
كردستان.
واختار الأطفال في الغالب موضوعات اللوحات التي تضمنت مناظر
طبيعية وفضاء خارجي ومناظر من الحياة اليومية.
واعتبر كثير من الزوار المعرض بمثابة فرصة لمساعدة المحتاجين
وفي ذات الوقت لتشجيع الأطفال على متابعة أعمالهم الفنية.
وقالت امرأة كردية من السليمانية زارت المعرض وتدعى سوزان هلال
عبد الرحيم “طبعا ريع هذا المعرض يذهب إلى مساعدة النازحين واني
شخصيا اشتريت مجموعة من اللوحات وأتمنى انه يستفادون من فلوسها
وطبعا اللوحات كولش حلوة تحكي ع الفضاء وتحكي على شخصية الانسان
هذول الاطفال عندهم صفات كولش (جدا) عالية.”
ويوفر مخيم عربت في شمال السليمانية مأوى لنحو 16 ألف نازح
عراقي ولاجئ سوري معظمهم أكراد من اللاجئين السوريين الأكراد
الفارين من القتال في مدينتي القامشلي وكوباني بين القوات الحكومية
ومتشددي تنظيم الدولة الاسلامية.
خدمة الشرق الأوسط التلفزيونية
(إعداد محمد محمدين للنشرة العربية – تحرير لبنى صبري)