ديار بكر (تركيا) (زمان عربي) – أبدى زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الكردي صلاح الدين دميرتاش ردة فعل شديدة على إقدام منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية على قتل أحد الأطباء في مدينة ديار بكر ذات الأغلبية الكردية جنوب شرق تركيا.
وقال الرئيس المشارك للحزب صلاح الدين دميرتاش في تصريح له: “لا يمكن قبول شيء من هذا القبيل حتى في ظروف أكثر الحروب بعداً عن الأخلاق. فلا يمكن لأحد أن يمسّ أو يطيل لسانه على العاملين في قطاع الصحة. لذلك فنحن ندين هذه العملية”.
واعتبر دميرتاش أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعمل على تهيئة الأجواء والظروف في المناطق الشرقية والجنوبية الشرقية من البلاد تمهيداً لتأجيل الانتخابات المبكرة المزمع إجراؤها في الأو من نوفمبر/ تشرين الأول المقبل.
وفسر دميرتاش ذلك بقوله: “إن الظروف الحالية في المنطقة لا تسمح بإجراء الانتخابات البرلمانية. فإن زملاءنا القادمين من المنطقة لا ينقلون لنا أخباراً إيجابية عن الأوضاع السائدة فيها”، على حد تعبيره.
وأكّد الزعيم الكردي أنهم يستهدفون الحصول على 20% من أصوات الناخبين في الانتخابات المبكرة القادمة، بعد أن حصلوا على 13% من الأصوات في الانتخابات السابقة، ومنعوا حزب العدالة والتنمية من الانفراد بالحكم، الأمر الذي حطّم أحلام أردوغان في نقل البلاد من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي.
وفي سياق آخر، أعرب دميرتاش عن ردة فعل شديدة أيضاً على مداهمة القوات الأمنية لمقرّ صحيفة”بوجون” التركية في إطار “حملة إسكات الإعلام الحر”. وتابع قائلاً: إن هذه العملية الموجهة ضد الإعلام عملية سياسية ويجب إيقافها فوراً”.