فاراديرو (كوبا) 2 سبتمبر أيلول (رويترز) – يتدفق الكوبيون على
الشواطئ بأعداد قياسية قبل إنهاء محتمل لحظر السفر الأمريكي إلى
اراضيهم من المتوقع أن يفتح الباب أمام السياح الأمريكيين ويقفز
بالأسعار.
وحتى عام 2008 كانت الحكومة الشيوعية تحظر على الكوبيين
الإقامة بالفنادق السياحية. ومنذ ذلك الحين زاد الاقبال على هذه
الصناعة وقفز عدد الزوار المحليين إلى 1.2 مليون في العام الماضي
بزيادة 23 بالمئة مقارنة مع 2013 .
وأفاد مسؤولو السياحة الحكوميون بزيادة أخرى هذا العام لكنهم
لم يقدموا أرقاما محددة.
ويقول الخبراء إن كثيرين من الرواد الكوبيين للشواطئ والفنادق
لديهم مقدرة مالية على الانفاق بفضل الأموال التي يرسلها إليهم
أقاربهم الذين يعيشون بالخارج خاصة في الولايات المتحدة.
وفي ملمح واضح على تغير الأزمنة يقدم التلفزيون الاخباري
الحكومي مؤخرا فقرة لإطلاع الكوبيين على السلوك اللائق المتعين
اتباعه في المنتجعات التي يرتادها الأجانب.
يقول المذيع “ابقوا أصواتكم منخفضة .. لا تدخنوا .. وحافظوا
على المكان. لعل الزائرين عندما يعودون إلى ديارهم يقولون إنهم
رأوا أكثر من الشواطئ الجميلة والسيارات الكلاسيكية .. نأمل أن
يتحدثوا عن الأخلاق الطيبة للكوبيين.”
وفاراديرو – الواقعة على بعد 160 كيلومترا شرقي العاصمة هافانا
– هي المنتجع الشاطئي الرئيسي المشهور برماله البيضاء الناعمة
ومياهه الزرقاء الصافية.
والكوبيون الآن هم ثاني مصدر للسائحين في فاراديرو بعد
الكنديين لكنهم يفوقنهم عددا على مستوى البلاد كلها.
وقال نارسيسو سوتولونجو نائب مدير مبيعات فنادق ميليا الدولية
في كوبا “ماذا أكثر من هذا .. الزبائن الكوبيون لا يقيمون فقط في
الفنادق العادية لكن في أفضل السلاسل.”
وسلسلة الفنادق الاسبانية في كوبا هي أهم شريك أجنبي بقطاع
السياحة وتملك 27 منشأة في الجزيرة.
وأقام نحو 80 ألف كوبي في فنادق ميليا هذا العام بزيادة 35
بالمئة مقارنة مع الوقت ذاته من العام الماضي. ومنذ فتح أبواب
ميليا للمحليين في 2009 كانت نسبة الزيادة السنوية في المتوسط 32
بالمئة سنويا.
واستقبلت كوبا عددا قياسيا من السائحين الأجانب في 2014 بلغ
ثلاثة ملايين سائح كما ارتفعت نسبة الوافدين 17 بالمئة خلال الأشهر
السبعة الأولى من 2015 على أساس سنوي.
ويتزايد توافد الأمريكيين. ويتكهن خبراء بقطاع السياحة أن يأتي
150 ألف زائر أمريكي للبلاد بحلول نهاية العام مقارنة مع 91 ألفا
في 2014 كما يتوقع كثيرون زيادة هائلة في السنوات القادمة.
(اعداد سامح الخطيب للنشرة العربية – تحرير أميرة فهمي)