لندن أول سبتمبر أيلول (رويترز) – أثار مقال نشرته مطبوعة
لمنظمة أوبك يعدها فريق العلاقات العامة حيرة البعض داخل المنظمة
بعد أن تسبب في قفزة بأسعار النفط وأطلق تكهنات بخصوص تحول محتمل
في سياسة الإنتاج.
وقال المقال الذي نشر أمس الإثنين في أحدث عدد من مطبوعة أوبك
بوليتين وهي مجلة تصدر من مقر المنظمة في فيينا “الضغوط المستمرة
على الأسعار اليوم بفعل ارتفاع إنتاج الخام والمضاربات بالسوق تظل
مبعث قلق بالنسبة لأوبك وأعضائها – بل ولكل من له سهم في القطاع.”
وأضاف أن المنظمة “مستعدة للتحدث مع كل المنتجين الآخرين”.
وقال محللون ومصادر داخل أوبك إن المقال ساهم في ارتفاع أسعار
النفط بما يزيد على ثمانية بالمئة لتواصل صعودها المستمر منذ ثلاثة
أيام لكن لا يبدو أن هناك أي دلالة على تغير كبير في سياسة المنظمة
أو أي محاولة جديدة لدعم الأسواق.
وقال مندوب خليجي لدى أوبك إن المقال يبرز قلقا حقيقيا في
المنظمة من هبوط الأسعار لكنه لا يشير إلى تغير في السياسة أو خفض
مزمع في الإنتاج.
وأضاف “أراه رسالة إلى السوق بأننا مستعدون للتحدث مع المنتجين
خارج أوبك وأننا قلقون بشأن الأسعار ولن نتعامى عما يحدث.”
وقال مصدر آخر من داخل أوبك “أرى أن الأمر مثير للدهشة” مشيرا
إلى قفزة الأسعار أمس الاثنين وأضاف “لم يذكر المقال أي شيء جديد.”
وتعد إدارة العلاقات العامة بمقر أوبك في فيينا المجلة التي
تخضع مقالاتها لمراجعة مسؤولين كبار بالأمانة العامة قبيل نشرها.
وتحت عنوان “السياسة التحريرية” تنشر المجلة إخلاء للمسؤولية
تقول فيه “لا يتفق المحتوى بالضرورة مع وجهة النظر الرسمية لأوبك
أو الدول الأعضاء فيها.”
وتبددت حالة الإثارة والدهشة التي سببها المقال اليوم الثلاثاء
مع هبوط خام برنت 6.5 بالمئة بحلول الساعة 1507 بتوقيت جرينتش.
(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية – تحرير أحمد إلهامي)