واشنطن أول سبتمبر أيلول (رويترز) – اقترب مؤيدو الاتفاق
الدولي مع ايران بشأن برنامجها النووي بفارق صوت واحد من حشد تأييد
كاف لحماية الاتفاق في الكونجرس الامريكي اليوم الثلاثاء عندما قال
عضوان ديمقراطيان آخران بمجلس الشيوخ انهما سيؤيدان الاتفاق.
وقال العضوان الديمقراطيان بمجلس الشيوخ بوب كيسي وكريس كونز
اللذان يشتهران بأنهما مثل المتشددين الايرانيين انهما سيؤيدان
الاتفاق الدولي الذي أعلن يوم 14 يوليو تموز بين الولايات المتحدة
والقوى الكبرى مع طهران.
وقال كونز في كلمة في ويلمنجتون بولاية ديلاوير “سوف أوافق على
هذا القرار لانه يضعنا على طريق معروف يحد من البرنامج النووي
الايراني طوال الخمسة عشر عاما القادمة بتأييد كامل من المجتمع
الدولي.”
وتأييدهما يعني ان 33 عضوا في مجلس الشيوخ و31 ديمقراطيا
ومستقلان يصوتان معهم يؤيدون الان الاتفاق الذي ينظر اليه على انه
الانجاز المحتمل في السياسة الخارجية للرئيس الديمقراطي باراك
أوباما.
وقال عضوان ديمقراطيان في مجلس الشيوخ أنهما سيصوتان ضد
الاتفاق مع الغالبية الكاسحة للجمهوريين في المجلس.
ويحتاج مؤيدو الاتفاق الى 34 صوتا في مجلس الشيوخ للمحافظة على
نقض (فيتو) أوباما اذا تمت الموافقة على مشروع قرار يتبناه
الجمهوريون في مجلسي الشيوخ والنواب.
وقال كونز لطلبة في جامعة ديلاوير ان من الصعب للغاية التكهن
بعدد الاعضاء الذين سيؤيدون الاتفاق في مجلس الشيوخ في نهاية
الامر.
وبموجب قانون وقعه أوباما في مايو ايار أمام الكونجرس حتى 17
سبتمبر ايلول لتمرير مثل هذا الاتفاق. واذا مر الاتفاق في مجلسي
الكونجرس واذا أبطل المشرعون فيتو أوباما الموعود فان الرئيس سيفقد
مؤقتا قدرته على رفع العديد من العقوبات الامريكية التي فرضت على
ايران بشأن برنامجها النووي.
ويمكن أن ينسف هذا الوضع الاتفاق الذي وافقت ايران بموجبه على
الحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية
المعرقلة.
وقال كيسي انه درس الاتفاق بشدة وأصدر تحليلا مطولا يشرح فيه
سبب قراره.
وقال “إنه يضع قيودا صارمة على برنامج ايران النووي ويقضي
بإجراءات مراقبة وتحقق صارمة ويمنح تخفيف العقوبات فقط مقابل
اجراءات التحقق من جانب ايران.”
(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)