الموضوع 2017
المدة 2.58 دقيقة
الحورة شرقي المنامة في البحرين
تصوير 30 أغسطس اب 2015
الصوت طبيعي مع لغة انجليزية
المصدر تلفزيون رويترز
القيود لا يوجد
القصة
تحول مصممة هندية تقيم في البحرين متروكات وأشياء مهملة إلى
منتجات مطورة مفيدة في مسعى لتقليل النفايات الكونية.
فبدلا من التخلص من الصحف القديمة وكذلك الزجاجات البلاستيكية
تحول فروشالي جوشي تلك الأشياء إلى منتجات صديقة للبيئة مثل سلال
مجدولة وأشياء توضع فيها الأقلام ومدمى ملونة.
ويشير التطوير إلى إعادة استخدام شئ قديم بطريقة جديدة دون
تغيير المادة التي يتكون منها هذا الشئ. والتطوير على عكس إعادة
التدوير الذي يشمل عموما سحق المادة الأصلية وتحويلها لشئ آخر
باستخدام مزيد من الطاقة.
وأوضحت جوشي الفارق بين الأمرين بتفصيل أكثر فقالت لتلفزيون
رويترز “هناك فارق طفيف بين إعادة التدوير والتطوير. لأنه في حالة
إعادة التدوير عادة ما أذكر أنه في إعادة التدوير نسحق المنتجات
ونستخدم المعدات ونستخدم الكهرباء مجددا وما إلى ذلك. وفي التطوير
أُغير فقط هيئة شئ ما ليستخدم في أمر آخر..بالتالي فهو تطوير.
والآن ما يحدث في التطوير صعب بعض الشئ لأن عليك أن تفكر بعض الشئ.
تعرف أن عليك أن تكون مبتكرا نوعا ما بشأن الشئ..لكنه ليس
مستحيلا.”
ويستخدم التطوير في عدة منتجات تشمل الحلي والأثاث والأزياء
مثل صناعة الأساور من النعال الخفيفة القديمة والمصابيح من
الخلاطات وتحويل ألواح التزلج الى أثاث مثل الكراسي وخزانات الكتب.
لكن جوشي تقول إن هذا العمل ليس سهلا.
أضافت لتلفزيون رويترز “انه في غاية الصعوبة وليس من السهل
تحويل الصحيفة (القديمة) الى شرائح وقطعها أو قطع الزجاجات
وتحطيمها. إنه أداة عمل ليس من السهل القيام به.”
وبدأت فكرة جوشي لاعادة التطوير في عام 2009 بعد أن شاهدت
ابنتها تلقي عادة الأشياء غير المرغوب فيها من خزانتها. وعندها
فكرت في وسيلة للاستفادة من تلك الأشياء.
بعدها بفترة وجيزة بدأت تستخدم الانترنت كوسيلة لتعليم نفسها
والترويج لمنتجاتها عبر الشبكة العنكبوتية.
وبعد أن حققت بعض الشهرة في المجتمع المحلي وعبر الانترنت بدأت
جوشي في تنظيم ورشات تدريب مجانية لمن يرغبون في تعلم ذلك الأمر.
وتوضح المصممة الهندية أن أعمالها قُدمت في معارض عديدة
بالبحرين تلقت خلالها اعترافا بموهبتها وإعجابا بأعمالها.
وقالت “أتصور أنه لشرف عظيم أن يقدر كثيرون جدا منهم عملي.
عندما بدأت لم يكن شيئا على الاطلاق لكنه بلغ مستوى الطفل المكتمل
مثل تحويل قطعة ورق الى مجموعة كاملة من السلال التي أصنعها من
البلاستيك والورق.”
وشددت جوشي على رغبتها الشديدة في التواصل مع الأطفال لتعليمهم
عدم إهدار الأشياء.
وأضافت “الآن أتمنى أن أتواصل مع الأطفال في المدارس -وهذا ما
أفكر يه- لأن لدي ابنة وأرى أنها تلقي أشياء وحسب وأنا على يقين من
أن أطفالا آخرين كثيرين يفعلون نفس الشئ. لذا أرغب بالفعل في
الوصول للأطفال في المدارس ليبدأوا من هناك..المعلمون..لأن الأطفال
ينصتون للمعلمين أكثر من آبائهم. بالتالي فان بدأ الأمر من
المعلمين فإنه سيصبح نابعا من التعليم ذاته الذي سيجعلهم لا يلقون
الأشياء لا يرمونها ذات اليمين وذات اليسار.”
وتبيع المصممة الهندية منتجاتها عبر موقعها على الانترنت.
خدمة الشرق الأوسط التلفزيونية
(إعداد محمد محمدين للنشرة العربية – تحرير لبنى صبري)