الموضوع 2016
المدة 4.52 دقيقة
بيروت والبقاع في لبنان
تصوير 28 أغسطس اب 2015
الصوت طبيعي مع لغة عربية
المصدر تلفزيون رويترز
القيود لا يوجد
القصة
يؤكد أحد المهتمين بالبيئة في لبنان أن أزمة إدارة القمامة
التي هددت في الآونة الأخيرة باسقاط الحكومة تسببت في نشوء مبادرات
لإعادة تدوير القمامة نالت تأييدا في البلاد.
قال رئيس مؤسسة سيدر للبيئة المهندس زياد أبي شاكر إنه يعمل مع
بلديات محلية لزيادة وعي الناس بشأن إعادة التدوير ولمساعدة
اللبنانيين على فرز القمامة في منازلهم قبل وصولها لصناديق القمامة
في الشوارع.
أوضح أبي شاكر أن نظامه سهل التنفيذ حيث يمكن لأصحاب البيوت
فرز قمامتهم في كيسين منفصلين أولهما أسود للقمامة العضوية والثاني
أزرق للأشياء التي يمكن إعادة تدويرها مثل البلاستيك والورق المقوى
(الكرتون).
وقال أن هذه المبادرة ستقلل بشكل ملموس كميات القمامة التي
سترسل للمكبات.
أضاف أبي شاكر “طلبنا من البلدية (أن) تعلن حالة طوارئ بيئية
وتطلب من الناس التقيد بالارشادات. وتفرض فرض الفرز بالمنزل ضمن
الكيسين. الكيس الأسود والكيس الأزرق وتحط رزنامة (إطار زمني)..
تشيل كل المستوعبات كلها عن الطريق تبعها لحتى ما يصير فيه كب
عشوائي بها البلد وكب من برات (خارج) النطاق البلدي تبعهن وتعمل
رزنامة إنه يا خيي يوم آه يوم لا منلم الكيس الأسود ونهار السبت
منلم الكيس الأزرق.”
وأشار أبي شاكر إلى أن شركته تعمل كرابط بين المنظمات البيئية
غير حكومية والبلديات.
وقال زياد أبي شاكر “نحن عم نلعب دور المرشد البيئي للبلديات
يا خيي هيدا الخطة اعملوها ما بدها شي. بدها شغل. لأ بدها شغل بدها
مصاري وبدها مصروف وبدها. وتواصلوا مع الناس وراح ييجي يحمل معكن
ها الوزر الجمعيات البيئية. ونحنا عما ننسق مع الجمعيات البيئية
إنه يا خيي بلدية الفلان بلشت تفرز نقطة تجمع بمنطقة الفلاني هيدا
رقم الزلمة (الرجل) المولج (المسجل) بالملف اتصلوا فيه وروحوا
بلشوا خدوا كياس الزبالة.”
وتأسست سيدر عام 1999 وتعمل لتحقيق نحو 95 في المئة من معدلات
إعادة التدوير وفقا للمعلومات المتاحة في موقعها على الانترنت.
وبيروت ليست المكان الوحيد في لبنان الذي بدأت تطبق فيه عمليات
إعادة التدوير في لبنان. فقد أقامت جمعية لبنانية للتنمية
المستدامة منشأة لاعادة التدوير في شرق لبنان. ويعيد هذا المصنع
تدوير أشياء مثل البلاستيك والمعدن التي تجلب له من بيروت والبقاع.
وقال مدير مصنع إعادة التدوير جوزيف عبدو “نحن عندنا منعمل
فرز ثانوي إذا بدنا نقول. البلاستيك عندنا بيكمل على خط
(بالفرنسية) بينعمل إعادة تدوير (بالفرنسية). بيحضر لإعادة تدوير
(بالفرنسية) يعني بينفرم ..بيتغسل اذا بده غسيل بيتنشف وبينباع
للمعامل اللي بتصنع أشياء من البلاستيك. أما الكرتون والتنك (علب
المثلجات) بينكبس عندنا بالمكابس لحتى يخف الحجم تبعه ونخفف من
كلفة النقل. وبينبعت كل نوع على المعمل الخاص باعادة التدوير
(بالفرنسية) تبعه.”
ويعالج ذلك المصنع المعدن والبلاستيك والورق ثم يبيع تلك
المواد لمصانع تستخدم تلك المادة الخام. ويوفر المصنع فرص عمل
للسكان المحليين. ومقابل كل طن واحد من زجاجات البلاستيك يتبرع
المصنع بمقعد متحرك لشخص في حاجة له كوسيلة لاعادة بعض الخير
للمجتمع.
وقال جوزيف عبدو “عندنا بهذا المشروع ثلاث أهداف: أول هدف هو
بيئي نحن عم نخفف من كب الزبالة بالمطامر. ثاني شغلة هي الهدف
الإقتصادي. نحن عم نلاقي فرص عمل جديدة للناس لحتى يشتغلوا. وثالث
شئ عن الهدف الاجتماعي ياللي هو الأهم عندنا وياللي هو نحن من كل
طن قناني منقدر نقدم كرسي مع دواليب لشخص بحاجة إلها ومش قادر
يأمنها وكتير خدمات. كل شيء خدمات منقدر نقدمها … منقدر منقدمها
من خلال إعادة التدوير (بالانجليزية) للبلاستيك والتنك والكرتون
اللي بيوصل لعندنا.”
كانت بيروت قد شهدت حملة احتجاج بعنوان “طلعت ريحتكم” فجرتها
أزمة القمامة التي امتلأت بها شوارع العاصمة اللبنانية في الآونة
الأخيرة.
خدمة الشرق الأوسط التلفزيونية
(إعداد محمد محمدين للنشرة العربية – تحرير لبنى صبري)