إسطنبول (زمان عربي) – كشفت صحيفة “بوجون” التركية عن ارتكاب فضيحة كبيرة على المعبر الحدودي “أكتشه قلعة” الواقع على الحدود السورية التركية إذ أثبتت بالصور إرسال شحنة معدات ومستلزمات تستخدم في صنع الأسلحة لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا بدعم وتغاض من موظفي الجمارك بالمعبر.
وذكرت الصحيفة في خبر نشرته على صدر صفحاتها اليوم الثلاثاء أنه يتم إرسال براميل محمّلة بصفائح معدنية وأسمدة اصطناعيّة ومواد متفجرة تستخدم في صناعة الأسلحة والمتفجرات إلى تنظيم داعش في سوريا عبر شاحنات منذ شهرين. ويظهر بوضوح في المقاطع المصورة التي يظهر فيها عناصر داعش كيف يتم تحويل هذه المعدات إلى أسلحة ومواد متفجرة.
وذكرت الصحيفة أنه تم تشجيع بعض الموظفين الذين يعملون في الجمارك على تسهيل الإجراءات لشحنة هذه المعدات والأسلحة. ومن بين المعدات المرسلة لداعش شوهدت لوحات معدنية يبلغ وزنها 400 إلى 500 كيلو جرام لكل واحدة منها تستخدم في صناعة الدروع الواقية.
الموظفون يغضون الطرف
وقالت الصحيفة إن الفضيحة لم تقتصر فقط على غض الطرف عن نقل هذه المعدات التي سُمح لها بالعبور من الجمارك، إنما تبين أيضًا أنه تم السماح بعبور قطع كهربائية وكابلات مستخدمة في صناعة الأسلحة نتيجة تغاضي موظفي إدارة الجمارك المذكورة. ويظهر ذلك بشكل جلي في الصور والمقاطع المصورة التي تكشف عن لحظة تمرير هذه المعدات.
وفي الوقت الذي كان يتم فيه تمرير الأسمدة الاصطناعيّة من الجمارك، يظهر في المقاطع المصورة كل من مديري الجمرك (ف.ك.) و(ك.س.) وموظفي التفتيش (و.) و(ت.) وقد اكتفوا فقط بمشاهدة عبور الأسمدة المعروفة بأنها تستخدم في صناعة المواد المتفجرة ولم يتخذوا أي قرارات حازمة تجاه ذلك.
إرسال الشحنات يوميًا عبر شاحنات
وكشفت المقاطع المصورة أيضًا عن أن معدات الأسلحة التي تم تمريرها من الجمارك لإرسالها إلى تنظيم داعش في سوريا كانت بأعداد كبيرة. وأنه كان يتم عبور شاحنتين يوميًا محملتين بالأسمدة الاصطناعية على مدى شهرين، وشاحنة صفائح معدنية، وشاحنة معدات كهربائية وكابلات. وزعم كذلك أنه كان يتم إرسال مواسير مرة كل يومين.
واللافت أن المعدات التي تم تمريرها من الجمارك لم تكن بأحجام صغيرة يُحتمل أنها قد تغيب عن الأنظار أو لا تلفت انتباه المسؤولين بالجمارك. وتبين أن هذه المعدات بأكملها تم نقلها عبر الشاحنات إلى المناطق الآمنة في سوريا من أجل داعش. أما المعدات التي تم عبورها من جمرك البوابة الحدودية أكتشه قلعة فكانت البراميل المحمّلة بمواد متفجرة؛ والتي تم إرسالها برميلا برميلا إلى داعش أمام أعين موظفي الجمارك.