كونيا (تركيا) (زمان عربي) – تفاقمت هواجس الخوف والفزع لدى حكومة حزب العدالة والتنمية والرئيس رجب طيب أردوغان وانقلبت إلى حالة مرضية تدفعهم لمراقبة الجميع لدرجة أنها طالت حتى الأكاديميين.
فقد كشف عضو هيئة تدريس بجامعة كونيا يُدعى (ش.ي.) أنه تم وضع جهاز مراقبة وتتبع بسيارته عندما ذهب إلى إصلاحها في إحدى ورش التصليح. وعليه قام بتسليم جهاز الـ(GPS) لمديرية الأمن بعدما تم تحرير محضر بالواقعة.
وبحسب المعلومات التي تم التوصل إليها؛ قام (ه.ي.) شقيق (ش.ي.) بنقل السيارة لتصليحها في العشرين من أغسطس/ آب الماضي. تم التوصل خلال التحريات إلى العثور على جهاز يضيئ ويطفىءتم لصقه بالجزء الداخلي من الإطار الأيسر الخلفي للسيارة. وتبين أنه جهاز (GPS) بعدما كان يعتقد أنه قنبلة.
من جانبها، أفادت مصادر أمنية بأن الجهاز الذي تم العثور عليه يتم استخدامه من قبل أجهزة المخابرات. وأوضح الخبراء أن أجهزة المخابرات ومديريات الأمن واستخبارات قوات الدرك تقوم بمراقبات غير قانونية عبر هذه الطريقة، لافتين إلى أنه يمكن الوصول بسهولة إلى منفذي الواقعة عن طريق رقم (IMEI) الموجود على جهاز المراقبة الذي تم العثور عليه.
ويعتبر وضع أجهزة المخابرات جهاز مراقبة (GPS) في سيارة دون الحصول أولا على قرار من المحكمة جريمة انتهاك سرية الحياة الخاصة حسب المادة رقم 137 من قانون العقوبات التركي؛ الذي ينص على توقيع عقوبة بالسجن تتراوح بين سنة إلى ثلاث سنوات بحق موظفي الدولة الذين ارتكبوا هذه الجريمة. فضلا عن أن المعلومات التي يتم الحصول عليها عبر هذه الطريقة لا تشكل أدلة يعتد بها.