إسطنبول (زمان عربي) – شنت قوات الأمن التركي في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء حملة مداهمة استهدفت مجموعة إيبك İpek الإعلاميّة بأمر وتعليمات مباشرة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي تدور حوله وحول أسرته ادعاءات كثيرة تتعلق بأعمال الفساد.
وداهم رجال الشرطة الصحف والقنوات التلفزيونية والجامعة التابعة لمجموعة إيبك الإعلامية. كما قاموا بتفتيش داخل الشركات التابعة للمجموعة وكذلك منزل أكين إيبك صاحب مجموعة إيبك.
من جانبها، أبدت نازلي إيليجاك وهي واحدة من أبرز الأكاديميين والكتّاب في تركيا، ردة فعل شديدة على هذه المداهمة والتفتيشات قائلة: “هناك حكومة تقطعت بها السبل في تركيا أو بالأحرى هو شخص، في إشارة منها للرئيس رجب طيب أردوغان، إلا أن ذلك الشخص سيُحاسب على أفعاله إن آجلا أم عاجلا. إذ ثمة العديد من الادعاءات حول تورطه وأسرته في أعمال الفساد. وهو يحاول عبر هذه المداهمات ترويع وإخراس كل من ينتقده أو الأشخاص والجهات التي كشفت عن أعمال الفساد والرشوة التي طالت أيضًا عددًا كبيرًا من رجال حكومته”، حسب قولها.
وأوضحت الكاتبة المخضرمة إيليجاك أن تراجع معدل أصوات حزب العدالة والتنمية في الانتخابات الأخيرة أزعج أردوغان بشكل كبير، مضيفة: “من الواضح أن نسبة الأصوات ستقل أكثر من ذلك، وأن الانتخابات المبكرة لن تكون كافية لفوزه وبسط سيطرته. ومن الواضح أيضًا أنهم يرغبون في إسكات وتكميم أفواه المؤسسات الإعلامية الثابتة على مبادئها. لكن لن ينالوا ما ينشدونه، ولن يصلوا إلى أية نتيجة أبدًا”.
واستنكرت بينار تورينتش رئيسة مجلس الصحفيين حملة المداهمة، لافتة إلى أن هذه الحملة الشنيعة جعلت سمعة تركيا واعتبارها في الأرض. وقالت إن ثمة محاولات للسيطرة على المؤسسات الإعلامية في الوقت الذي تتوجه فيه البلاد لانتخابات مبكرة.
وأضافت: “كان المدون التركي الشهير على موقع التواصل الاجتماعي تويتر فؤاد عوني كشف قبل أيام عدة عن أن الرئيس رجب طيب أردوغان أصدر أوامره لتنفيذ حملة ضد وسائل الإعلام الحر سعياً لإسكاتها قبيل إجراء الانتخابات المبكرة المزمع إجراؤها في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. هذه العملية لا يمكن قبولها بأي شكل من الأشكال. ولا يمكن لكم أيها السادة أن تقنعوا أحدا بأن تركيا تنعم بإعلام حر في ظل ما يجري”.