مدريد أول سبتمبر أيلول (رويترز) – فتشت الشرطة الإسبانية
اليوم الثلاثاء منزل عائلة المغربي أيوب الخزاني المسلح المشتبه به
الذي جرده مسافرون على متن قطار دولي في فرنسا من سلاحه في الشهر
الماضي.
وأظهرت مشاهد بثتها قنوات تلفزيونية عناصرها وهم يخرجون معهم
أشياء مصادرة في صناديق كرتونية.
ونقل والدا الخزاني (25 عاما) بسيارة الأمن إلى مركز للشرطة في
مدينة الجيسيراس الإسبانية في جنوب البلاد.
واعتقل الخزاني بعد عراك مع المسافرين على متن قطار تاليس فائق
السرعة بين أمستردام وباريس في 21 أغسطس آب جردوه خلاله من سلاحه.
وقال مصدر في الشرطة إن والدي الخزاني ذهبا مع الشرطة بكامل
إرادتهما للإدلاء بإفادتهما ولم يكونا قيد الاعتقال.
وجرح شخصان في المعركة التي نشبت بين المسافرين- وبينهم جنديان
أمريكيان خارج الخدمة- والخزاني الذي كان مسلحا بقاطعة صناديق
ومسدس ورشاش كلاشينكوف قبل أن يتغلبوا عليه.
ورفض المدعي العام فرانسوا مولان مزاعم الخزاني بأنه كان يريد
سرقة الركاب في القطار وفتح تحقيقا بشأن “الشروع في القتل بقصد
إرهابي”.
وكان الخزاني يعيش مع أهله في ألجيسيراس إلى أن غادر إلى فرنسا
عام 2014.
وتعتقد السلطات الإسبانية أن الخزاني سافر أيضا الى سوريا حيث
يسيطر المسلحون الإسلاميون على عدة مناطق منذ اندلاع الحرب الأهلية
قبل أربع سنوات.
وتزامنت مداهمة الشرطة في ألجيسيراس مع زيارة وزيري الداخلية
والدفاع إلى الرباط لعقد محادثات مع نظرائهما المغاربة بشأن التشدد
الإسلامي وجهود مكافحة الهجرة غير الشرعية.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)