بروكسل (زمان عربي) – استنكر موجنز بليتشر بيجرجار رئيس الاتحاد الأوروبي للصحفيين بشدة حملة المداهمة التي شنتها قوات الأمن التركية صباح اليوم الثلاثاء على مجموعة إيبك الإعلاميّة (İpek) بتعليمات مباشرة من الرئيس رجب طيب أردوغان رغبة منه في خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بوسائل إعلام تابعة له دون وسائل الإعلام الحر التي تكتب وتكشف الحقائق.
وقال بيجرجار في معرض انتقاده للمداهمات “إن الدولة التي لا تنعم بحرية الإعلام تشهد ديكتاتورية بلا شك. وأرى أن تركيا تنتهك منذ فترة طويلة حرية الصحافة والتعبير عن الرأي بشكل ممنهج”، حسب قوله.
وأوضح بيجرجار أن الهجمات التي يشنها أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية على الإعلام الحر في تركيا وصلت إلى أبعاد خطيرة للغاية، لافتًا إلى أن الاتحاد الأوروبي للصحفيين يتابع عن كثب آخر تطورات الأوضاع في تركيا بشأن هذا الموضوع.
وأضاف رئيس الاتحاد قائلا: “نناشد الحكومات الأوروبية من هذا المنبر أن تبدي ردة فعل شديدة على تركيا التي تحاول القضاء على حرية الصحافة. فالدولة التي لا تنعم بحرية الإعلام لا يوجد بها ديمقراطية بل تشهد ديكتاتورية بلا شك”، حسب تعبيره.
ولفت بيجرجار في معرض تعليقه إلى أن الحكومة في تركيا والرئيس أردوغان يحبسون الصحفيين والكتّاب الذين ينتقدونهم ولا يروقون لهم. وأضاف: “من الواضح أن الحكومة التركية لم ترض عن حبس الصحفيين الأتراك فقط، بل قامت باعتقال ثلاثة صحفيين بريطانيين أيضًا. نتابع هذه القضايا والتطورات عن قرب. وبصفتي رئيس الاتحاد أتحدث عن ذلك في جميع الأوساط والمحافل، وأعرب عن وقوفنا إلى جانب الإعلاميين الذين يتعرضون للقمع في تركيا. وأخيرًا أدعو جميع المنظمات والهيئات الديمقراطية لدعم الصحفيين والكتّاب والمؤسسات الإعلامية”.