من ايرين كلوتز
كيب كنافيرال (فلوريدا) أول سبتمبر أيلول (رويترز) – صرح ايلون
ماسك مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سبيس إكسبلوريشن تكنولوجيز (سبيس
إكس) أمس الاثنين بان الشركة تعتزم استمرار ارجاء برامج الصاروخ
فالكون 9 فترة أطول من المقرر في أعقاب حادث انفجار الصاروخ في 28
يونيو حزيران الماضي الذي أدى الى تدمير شحنة إمداد لمحطة الفضاء
الدولية.
وسبق ان حددت هذه الشركة ذات الملكية الخاصة شهر سبتمبر أيلول
الجاري موعدا للرحلة القادمة للصاروخ فالكون 9.
وقالت جوين شوتويل مديرة سبيس اكس في مناقشة عبر الانترنت خلال
مؤتمر عقد في باسادينا بكاليفورنيا “سنستغرق وقتا أطول مما تصورنا
في الأصل لكنني لا أعتقد ان أحدا من عملائنا يريد منا ان نتسرع
لنسقط من فوق الصخرة مرة أخرى”.
وأضاف “أمام الشركة شهران على الرحلة القادمة”.
ويعتقد ان عطلا طرأ على دعامة معدنية في الصاروخ فالكون 9
الخاص بالمركبة الفضائية غير المأهولة (سبيس اكس) ربما يكون السبب
وراء انفجاره الذي دمر أجهزة الدفع بعد دقائق من انطلاقه من
فلوريدا في يونيو حزيران الماضي.
وتتحكم دعامة الضغط التالفة هذه في عبوة من غاز الهليوم
بالصاروخ فالكون 9 والتي تستخدم في الضغط على خزان للاكسجين السائل
في المرحلة العليا للصاروخ هي السبب المرجح للحادث.
وأدى هذا الحادث علاوة على حادث سابق لصاروخ انتاريس المداري
وقع في 28 أكتوبر تشرين الأول من العام الماضي الى اعتماد إدارة
الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) على روسيا واليابان في اعادة
امداد المحطة الفضائية الدولية بالشحنات.
وأثار الحادثان أسئلة بشأن مدى اعتماد الحكومة المتزايد على
جهات تجارية خاصة في مهام وتعاقدات اطلاق المركبات الفضائية
والاشراف على التحقيقات الخاصة بالحوادث ومدى انضباط هذه التحقيقات
على غرار ما يجريه الجيش الأمريكي.
كان إطلاق الصاروخ البالغ ارتفاعه 63 مترا قد سبقته 18 عملية
إطلاق ناجحة للصاروخ فالكون 9 منذ استخدامه لأول مرة في 2010.
ويشمل ذلك ست رحلات شحن سابقة لحساب ناسا بموجب تعاقد يشمل 15 رحلة
بقيمة تزيد على ملياري دولار.
ويمثل الانفجار أيضا انتكاسة لشركة (سبيس إكس) التي كانت قريبة
من المنافسة وللمرة الأولى مع شركة يونايتد لونش ألايانس وهي شركة
تملكها كل من مجموعتي لوكهيد مارتن وبوينج وهي المورد الوحيد
لعمليات إطلاق الأقمار العسكرية وأقمار التجسس.
(إعداد محمد هميمي للنشرة العربية – تحرير سامح الخطيب)