واشنطن (زمان عربي) – نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مقالا بعنوان “حرب تركيا لتشتيت الانتباه” شبّهت خلاله آخر مستجدات الأوضاع في تركيا ومخططات الرئيس رجب طيب أردوغان بسيناريو الفيلم الأمريكي “كل رجال الرئيس” الذي أدّى بطولته روبرت دي نيرو وداستن هوفمان.
وتضمن المقال ما يلي:
“لجوء القادة السياسيين الواقعين في مواقف عسيرة لتكتيكات تشتيت الانتباه وتحويلها إلى أشياء أخرى ليس أمراً غير مألوف. حتى فيلم “كل رجال الرئيس” المشهور، أحد إنتاجات سينما هوليوود في عام 1997، انطلق في موضوعه من هذا المنطلق. إذ قام أحد الخبراءفي مجال المناورات السياسية في الفيلم بإشعال حرب مزيفة مع ألبانيا عن طريق أحد منتجي الأفلام، قبل فترة قصيرة من بدء الانتخابات، بهدف تحويل انتباه الناخبين عن فضيحة جنسية تورط فيها الرئيس إلى أشياء أخرى.
وثمة شبهات تحوم حول أن تركيا تشهد حالياً نسخة خطيرة وحقيقية من هذا السيناريو، لأن الرئيس رجب طيب أردوغان دخل في صراع ميئوس منه عقب خسارة حزب العدالة والتنمية ذي المرجعية الإسلامية الأغلبية المطلقة في البرلمان وفشله في الانفراد بالحكم في الانتخابات البرلمانية المصيرية التي أجريت في 7 يونيو/ حزيران الماضي.
وكان السيد أردوغان قد أشعل الشهر الماضي الحرب مع الانفصاليين الأكراد من جديد قبيل الانتخابات التشريعية المبكرة المقرر إجراؤها في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. وما هذا سوى عملية وحملة واضحة تهدف إلى زيادة الدعم لحزب العدالة والتنمية الحاكم الذي كان يرأسه قبل أن يكون رئيسًا للجمهورية، وأنه بهذه الطريقة سيحافظ على سلطته الاستبدادية وطموحاته في مواصلة صلاحياته التي تم توسعتها على نحو كبير”.