القدس (أب) – حظي تسجيل مصور يظهر اشتباك جندي إسرائيلي مع نساء وصبي فلسطينيين خلال احتجاج بالضفة الغربية بمشاهدة تخطت المليونين على فيسبوك، مما يلقي الضوء على سياسات الجيش الاسرائيلي في الأراضي المحتلة.
وفي الفيديو الذي جرى تعديله يشاهد الجندي الملثم وهو يمسك بصبي في الثانية عشر من عمره ويد الصبي في جبيرة، في وضع يتمكن منه فيه في محاولة لاعتقاله. غير ان اقارب الصبي من النساء يتجمعن على الجندي ومن بينهن امه وشقيقته اللتان تنشبان اظافرهما في الجندي وزيه وتصفعانه. وتشاهد شقيقة الصبي وهي فتاة في الخامسة عشر ذات جديلة شقراء وهي تعض يد الجندي. ويصيح الواقفون “انه صبي صغير…ان ذراعه مكسورة”.
ويصارع الجندي الصبي ثم ينجح حشد النساء في تمزيق القناع من على وجهه لمدة دقيقة قبل ان يصل ضابط آخر لمساعدته. عندئذ يحرر الجندي نفسه ويطلق سراح الصبي ويلقي قنبلة صوتية في غضب على مجموعة من الناس وهو يمضي.
ويظهر الفيديو الاصلي الذي قدمه لاسوشيتد برس مصوره الناشط المحلي وقريب الصبي بلال تميمي، نفس اللقطات. وقال تميمي ان الفلسطينيين رشقوا القوات بالحجارة ولكنه لم ير الصبي يلقي اي حجارة.
ووقعت المناوشة يوم الجمعة في احتجاج اسبوعي في قرية النبي صالح في الضفة الغربية حيث يشتبك الجنود الاسرائيليون والمحتجون الفلسطينيون مرارا. ويزعم القرويون ان مستوطنة يهودية قريبة تمنع وصولهم الى نبع قريب.
وقال الجيش الاسرائيلي اليوم الاحد ان “شغبا عنيفا” اندلع خلال الاحتجاج وانه حاول اعتقال الصبي لانه كان يلقي بالحجارة. وقال الجيش ان الصبي اطلق سراحه “لمنع تصعيد العنف”.
واثار الفيديو اتهامات من منتقدي اسرائيل بانها تتعامل بقسوة في مواجهاتها مع المحتجين الفلسطينيين ولاسيما القصر.
وفي اسرائيل ينظر الى الفيديو على انه يسلط الضوء على العداء الذي يواجهه الجنود الاسرائيليون من المحتجين الفسلطينيين الذين يلقون بالحجارة مثيرا مخاوف من اجل سلامة الجنود.
AP