إسطنبول (زمان عربي) – بعدما وافق طوغرول توركش أحد أعضاء حزب الحركة القومية ونجل زعيمه الراحل ألب أرسلان توركش على عرض رئيس الوزراء التركي أحمد داوداوغلو بتولي حقيبة وزارية في الحكومة المؤقتة التي يشكلها حاليا بدأت تتردد في أوساط الرأي العام تساؤلات حول ما إذا كان الرئيس رجب طيب أردوغان يبني استراتيجيته الجديدة على زعزعة “البيت الداخلي للحزب القومي”.
وفي هذا السياق، نشرت صحيفة” طرف” التركية المعروفة بميولها الليبرالية ومواقفها الديمقراطية الجريئة من القوات المسلحة والحكومات المدنية على حد سواء، خبراً أكّدت فيه أن كلاً من القصر (الرئيس أردوغان) وحزب العدالة والتنمية وضعا إستراتيجية للقضاء على الحركة القومية وذكرت تفاصيل عن الخطة المقرر تطبيقها لتحقيق ذلك.
وأعاد ما نشرته صحيفة” طرف” إلى الأذهان ما قاله أحمد تاكان الكاتب في صحيفة “يني تشاغ” المعروفة بميولها القومية التركية والمقربة من حزب الحركة القومية، حيث زعم أن “أردوغان أخذ يوجّه سهامه نحو حزب الشعوب الديمقراطي الكردي ويدير البلاد بـ”طريقة اختلاق فوضى وأزمات” بعد إجراء الانتخابات البرلمانية الأخيرة. إلا أنه عندما لاحظ أن هذه الطريقة لا تجدي نفعاً في جلب أصوات ومؤيدين لحزب العدالة والتنمية اضطر إلى تغيير هذه الطريقة واتباع تكتيك جديد.”
ثم لخّص الكاتب التكتيك الجديد للرئيس أردوغان الذي اتهمه القوميون الأتراك بإطلاق حملة تقسيم في بيتهم الداخلي بقوله: “إن أردوغان سيتخلّى عن ممارسة الضغوط على حزب الشعوب الديمقراطي الكردي ليتجه إلى اتهام حزب الحركة القومية بدعم حزب العمال الكردستاني الإرهابي. فإستراتيجيته الجديدة مبنية على الحزب القومي التركي.. وسيحمله فاتورة فشل تشكيل حكومة مؤقتة حتى إجراء انتخابات مبكرة”.