إسطنبول (زمان عربي) – انشغل الرأي العام العالمي مرة أخرى بالادّعاء الذي يثير المشاعر في رواية “المفتاح السري لدافينشي” للروائي الأمريكي المشهور دان براون التي حققت مبيعات كبيرة جدًا في جميع أنحاء العالم عندماتم نشرها وتحوّلت إلى فيلم سينمائي.
وزعم دان براون في روايته أن سيدنا عيسى عليه السلام كان متزوجًا. وهو ما أحدث ضجة كبيرة في العالم، وبدوره أبدى الفاتيكان ردة فعل شديدة على الرواية.
وكثر الحديث مجددًا عن ادّعاء أن سيدنا عيسى كان متزوجًا بعدما تم العثور على برديّة في عام 2012. حيث كان مكتوبا باللغة المصرية القديمة (الهيروغليفية) في البردية التي تعود إلى القرن الرابع بعد الميلاد والتي عثر عليها عالم لاهوتيات في جامعة هارفارد: “قال لهم عيسى إن زوجتي..”. وورد في مكان آخر بالبردية “ستكون تلميذة لي”، والتلاميذ في الديانة المسيحية هم كطلاب للمسيح خلال رسالته.
وفي الوقت الذي استمر فيه النقاش لمدة ثلاث سنوات بعد هذه البردية، قال باحث ألماني العام الماضي إن الحبر المستخدم في البردية هو نفس الحبر المستخدم في نص آخر كُتب بعد ألف عام من سيدنا عيسى، ومن ثم فإن البردية مفبركة وغير حقيقية.
إلا أن بحثًا آخر صادرا عن جامعة كولومبيا أعاد النقاش مجددًا حول احتمال أن البردية حقيقية. وأعلنت الجامعة عقب الاختبار الذي أجرته للتأكد من صحة البردية أنه تم استخدام نوعين من الحبر مختلفين. لكن لم تصدر حتى الآن أية تصريحات من الفاتيكان. ويبدو أن النقاش الذي شغل أذهان الجميع واسترعى انتباههم سيستمر وسط ترقب كبير.