إسطنبول (زمان عربي) – حطّم سعر صرف الدولار أمام الليرة التركية الرقم القياسي الأسبوع الماضي مسجلًا 3 ليرات بعدما كان يتم الحديث والنقاش قبل سبع سنوات بأنه سيكون ليرة واحدة.
وأوضح الخبراء الاقتصاديون أن فقد قيمة العملة التركية سيستمر الأسبوع المقبل أيضًا. وعزوا مواصلة ارتفاع الدولار منذ عام 2008 حتى الآن إلى الغموض السياسي في تركيا والأحداث الإرهابية المتزايدة إلى جانب عمليات البنك المركزي الأمريكي.
ويرى الخبير الاقتصادي البروفيسور محمد ألطان أن السبب الأكبر في فقد القيمة المالية لليرة التركية وعدم وصول سعر صرف الدولار إلى ليرة واحدة كما كان يُزعم في السابق؛ هو انهيار نموذج النمو في تركيا. وأضاف قائلا “لقد انهار نموذج النمو الذي كان يتحدث عنه حزب العدالة والتنمية الحاكم. إذ كان نموذج النمو يعني الاستفادة من الوفرة العالمية الخارجية والاقتراض وفقًا للمصداقية ثم انعكاس ذلك على التعمير والنمو عن طريق الإنشاءات والاستهلاك الداخلي. إلا أن ذلك لم يحدث. وهذا هو السبب وراء عدم زيادة نصيب الفرد من الدخل القومي”.
ويقول أتيلا يشيل أدا إن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي رفع الميزانية العمومية في عام 2008 من 800 مليار إلى 4 تريليونات. إلا أننا لم نستغل هذه الميزة الاستغلال الأمثل. ولم نجرِ استثمارات في مجال التكنولوجيا، وكان شغلنا الشاغل هو تشييد ناطحات السحاب.
ولفت محمد ألطان إلى انهيار نموذج النمو للعدالة والتنمية. وقال إنه بعد عام 2011 تحوّلت تركيا إلى دولة ليست محل ثقة وينتهك فيها القانون وانهار نموذج نموها.
فيما قال أنور ألكان: “يمكن أن نتوقع استمرار انخفاض قيمة الليرة. وإن لم تأت تحركات استباقية من البنك المركزي الأمريكي، فقد يصل الدولار إلى مستويات أعلى من ذلك مثل 3.05، و3 و3.15 ليرة.”