طرابلس 26 أغسطس آب (رويترز) – انسحب مفاوض بارز من أحد
البرلمانين المتنافسين في ليبيا اليوم الأربعاء من محادثات ترعاها
الأمم المتحدة بشأن تشكيل حكومة وحدة وذلك قبل يوم من جولة جديدة
من المفاوضات.
وتحاول الأمم المتحدة إقناع الفئات المتحاربة منذ شهور بتشكيل
حكومة وحدة وإنهاء الاقتتال في أنحاء البلاد بعد مرور اربع سنوات
على الإطاحة بمعمر القذافي.
وكانت الأمم المتحدة قررت عقد جولة مفاوضات جديدة في المغرب
لإقناع الأطراف بإقرار اتفاق هذا الشهر لكن البرلمان الذي يوجد
مقره في طرابلس يرفض حتى الآن توقيعه.
ووقع مجلس النواب المنتخب ومقره في الشرق مع الحكومة المعترف
بها دوليا التي فرت من طرابلس قبل عام اتفاقا مبدئيا الشهر الماضي.
وقال البرلمان الذي يوجد مقره في طرابلس والمعروف باسم المؤتمر
الوطني العام في موقعه الإلكتروني إن النائب الذي انسحب اليوم
الأربعاء هو رئيس وفد طرابلس صالح المخزوم. وقال ايضا إنه استقال
من منصب نائب رئيس المؤتمر الوطني العام.
ولم يذكر المؤتمر الوطني سببا لكن حزب العدالة والبناء الذي
ينتمي إليه المخزوم عزا في بيان منفصل هذه الخطوة إلى خلافات بينه
وبين رئيس المؤتمر نوري أبو سهمين بشأن أسلوب إدارة محادثات الأمم
المتحدة.
ولم يرد تعقيب فوري من الأمم المتحدة أو يتضح هل ستمضي محادثات
المغرب قدما يوم الخميس .
وقال النائب محمد معذب إن المخزوم لديه القدرة على التعامل على
وجه السرعة مع ردود الأفعال من الطرف الآخر للحوار ويعلم كيف
يفكرون.
وقالت الأمم المتحدة في بيان اليوم الأربعاء أن المبعوث الخاص
للمنظمة الدولية برناردينو ليون تحدث الى مجلس الامن الدولي خلال
مؤتمر عبر الفيديو قائلا “التغلب على الاستقطاب السياسي
والانقسامات في ليبيا لن يكون مهمة سهلة…العبء يقع على زعماء
ليبيا على جميع الجهات وعلى كل المستويات لاتخاذ تلك الدفعة
النهائية صوب السلام.”
وطبقا للبيان فإن ما يقدر بنحو “1.9 مليون شخص في حاجة إلى
مساعدة عاجلة لتلبية احتياجاتهم الرئيسية في مجال الرعاية الصحية
ويمثل الحصول على الطعام مشكلة كبرى لنحو 1.2 مليون شخص.”
ويدعو اقتراح الأمم المتحدة إلى تشكيل حكومة وحدة لمدة عام
يكون فيها لمجلس وزراء برئاسة رئيس للوزراء ونائبين سلطة تنفيذية.