إسطنبول (زمان عربي) – ذكرت بعض الصحف ووسائل الإعلام العربية أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عرضَ على نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال الزيارة التي يجريها حاليًا في العاصمة الروسية موسكو أسعارًا للفواكه والخضراوات بأقل من التي تستودرها بلاده من تركيا بنسبة 40 في المئة لافتة إلى أنه تم الترحيب بطلب السيسي.
واستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يسعى لتوطيد وتعزيز علاقاته مع دول الشرق الأوسط، نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في قصر الكرملين بالعاصمة موسكو.
وأفاد بوتين خلال اللقاء بأنه أجرى تقييمًا للفرصة الجديدة التي قدمتها مصر، لافتًا إلى أن حجم الصادرات الزراعية التي تستوردها روسيا من مصر زادت بمعدل 8 في المئة في النصف الأول من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وقال إن مبيعات الحبوب التي تبيعها روسيا لمصر من المتوقع أن تشهد زيادة بمعدل 40 في المئة؛ حيث باعت روسيا العام الماضي لمصر 4 ملايين طن من الحبوب.
وتسعى روسيا بعدما أوقفت شراء المواد الغذائية من الدول الغربية التي تفرض عقوبات بسبب الأزمة الأوكرانية إلى الاستفادة من الفرص الناشئة في أسواق أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وآسيا الوسطى وعلى رأسها تركيا.
ولم تتمكن تركيا من الاستفادة من الفرص الناشئة في السوق الروسي لعدم عبورها الجمارك الروسية بسبب حصص الشاحنات وأسباب أخرى متعلقة بالاشتراطات الصحية. ومن المنتظر أن تنخفض صادرت تركيا لروسيا هذا العام إلى 4 مليارات دولار، كما ستنخفض حصة المواد الغذائية الموجودة داخل هذه الصادرات لأقل من مليار دولار.
عرض تصدير الفواكه والخضراوات بتكلفة أقل 40 % من تركيا
ونشرت الصحف ووسائل الإعلام العربية أخبارًا حول آخر مستجدات الأوضاع بين مصر وروسيا والصفقتين اللتين أبرمتهما حكومة الجانبين وهي إنشاء محطة للطاقة النووية البالغة 10 مليارات دولار وصفقة الأسلحة المقدرة بثلاثة مليارات دولار. ولفتت إلى أن السيسي عرضَ على بوتين، خلف الأبواب المغلقة، زيادة شراء المنتجات الزراعيّة من مصر من أجل تصحيح إختلالات ووضعية الميزان التجاري.
ولفتت الصحف إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أوضح خلال اللقاءات الثنائية أن مصر تأتي في المرتبة السادسة عالميًا في إنتاج الفواكهة والخضراوات، وأن بإمكان روسيا أن تشتري منتجات زراعية بتكاليف أقل بمعدل يصل إلى 40 في المئة، مقارنة بنفس المنتجات التي تشتريها من تركيا.
بوتين يرحب بعرض السيسي
وذكرت الصحف ووسائل الإعلام العربية أن تركيا تأتي في مقدمة الدول التي ستتأثر سلبًا من الناحية التجاريّة بعد هذه اللقاءات، لافتة إلى أن أكبر حصة في واردات روسيا بالنسبة للفاكهة والخضراوات تأتي من تركيا. وتوقعت أن ينججم عن هذا الموقف أزمة جديدة بين أنقرة وموسكو.
كما أشارت الصحف إلى أن القاهرة عرضت على موسكو أيضًا خيارات مختلفة مثل استثمار رجال الأعمال الروس في مصر في مجال الزراعة، وقالت إن الرئيس بوتين رحب بهذه الفكرة، حسب زعمها.
وأكد بوتين في المؤتمر الصحفي أمس أن الزراعة تحتل مكانة مهمّة للغاية في العلاقات التجارية، وأفاد بأن الشركات المصرية أحسنت الاستفادة من العجز الناشيء في السوق الروسي بسبب العقوبات والحصار المفروض على المواد الغذائية. كما ذكر أن صادرات المنتجات الزراعية التي تستوردها بلاده من مصر زادت بنسبة 8 في المئة، وهو الأمر الذي يجعل الصحف العربية محقة في سؤالها “هل تحوّل روسيا مسارها في شراء الفاكهة والخضروات من تركيا إلى مصر؟”.