أنقرة (زمان عربي) – عرض رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، أمس الأربعاء، على أحد عشر نائبًا برلمانيًّا في أحزاب الشعب الجمهوري والحركة القومية والشعوب الديمقراطي، تولي حقائب وزارية معينة في الحكومة المؤقتة المكلف بتشكيلها عقب فشل مشاورات تشكيل حكومة ائتلافية مع أي من تلك الأحزاب الممثلة بالبرلمان.
إلا أن نواب حزب الشعب الجمهوري، وهو أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، رفضوا عرض داود أوغلو. وشهدت أروقة حزب الحركة القومية أزمة ونقاشات ساخنة بسبب طورغوت تُوركش بعدما قبل عرض رئيس الوزراء. فيما أوضح ثلاثة نواب في حزب الشعوب الديمقراطي الكردي أنهم سيقدمون ردًّا إيجابيًّا على اقتراح داود أوغلو.
وأحدث عرض داود أوغلو تولي حقائب وزارية معينة بلبلة ونقاشات ساخنة داخل حزب الحركة القومية؛ حيث طالب نائب الرئيس العام للحزب سميح يالتشين بأن يقدم توركيش استقالته من الحزب قائلا “ما دام وافق على عرض رئيس الوزراء فنحن ننتظر منه أن يقدّم استقالته اعتبارًا من هذه اللحظة. توركش أغضبنا كثيرًا، لكنه إن لم يرسل طلب استقالته سيسقطه الحزب من عضويته”.
يُذكر أنه نشبت من قبلُ خلافات بين كل من طورغوت توركش نجل ألب أرصلان توركش الراحل زعيم الحركة القومية التركية ودولت بهتشلي الرئيس العام للحزب.
وزعم مسؤولو حزب الحركة القومية أن طورغوت توركش انطلت عليه الحيلة السياسية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، لافتين إلى أن الأخير يهدف من وراء ذلك زيادة عدد أصواته في الانتخابات البرلمانية المبكرة المقرر إجراؤها في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل عن طريق تقسيم الحركة القومية.