إزمير (زمان عربي) – أبدى الصيادون الأتراك انزعاجًا شديدًا من التهديدات التي يتلقونها من قبل اللاجئين السوريين الراغبين في الهروب إلى الدول الأوروبية عبر طرق غير مشروعة من بحر إيجه غرب تركيا؛ حيث يرفعون الأسلحة على أصحاب القوارب الذين يصطادون الأسماك قبالة سواحل إيجة ويجبرونهم على توصيلهم إلى جُزر اليونان.
في هذا السياق، أوضح محمد أكصوي؛ رئيس اتحاد منتجي الأسماك بمنطقة إيجه، أنهم يعدون الأيام وينتظرون بفارغ الصبر إلغاء الحظر في الأول من سبتمبر/ أيلول للنزول إلى البحر. وقال في سخرية إنهم سيواجهون هذا الموسم أشخاصًا هاربين أكثر من السمك في بحر إيجه.
وأفاد أكصوي بأن اللاجئين السوريين الذين ينتظرون في سواحل بحر إيجه من أجل التسلل إلى اليونان يهددون أصحاب القوارب. وأضاف “شهدنا الموسم الماضي مشكلات شبيهة على هذه الشاكلة. وأن أعداد الراغبين في الهروب هذا العام كثيرة جدًا. هل سنصطاد السمك أم سنجمع هؤلاء الناس من البحر. نحن نشعر بانزعاج شديد في هذا الموضوع”.
ونوّه أكصوي إلى أن الصيادين يتولون في الوقت ذاته مهمة أمن الساحل، لافتًا إلى أنهم أنقذوا العديد من اللاجئين الفارين، سواء من الذين غرقوا في البحر أو كانوا على وشك الغرق، وسلّموهم لأمن السواحل، لكن بالرغم من ذلك، إلا أن هناك زيادة في أعداد الهاربين هذا العام.