إسطنبول (زمان عربي) – في الوقت الذي تستعد فيه تركيا للانتخابات البرلمانية المبكرة المقرر إجراؤها في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، بدأت شركات استطلاعات الرأي في الإعلان عن نسب أصوات الأحزاب واحدة تلو الأخرى.
وبحسب نتائج استطلاعات الرأي التي أجرتها ثلاث شركات وهي مركز الأبحاث الاجتماعية في أنقرة أنار (ANAR) وجيزيجي (Gezici) وميتروبول (Metropoll)، في ثلاثة استبيانات منفصلة، من المرجح أن لا تسفر انتخابات الأول من نوفمبر المقبل عن نتائج مختلفة عن التي أفرزتها انتخابات السابع من يوينو/ حزيران الماضي.
وعقب فشل حزب العدالة والتنمية الحاكم متمثلا في رئيس الحزب رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو في تشكيل حكومة مؤقتة مع أي من الأحزاب السياسية، أعلنت لجنة الانتخابات العليا في تركيا، بناءً على رغبة الرئيس رجب طيب أردوغان، عن اعتزامها إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في الأول من نوفمبر القادم.
ومن المنتظر أن يقدّمَ داود أوغلو المكلّف بتشكيل الحكومة من قبل أردوغان عروضه على النوّاب البرلمانيين من أجل تحديد الأسماء التي ستكون داخل مجلس الوزراء في الحكومة المؤقتة.
في هذا السياق، توقع إبراهيم أوصلو مدير مركز الأبحاث الاجتماعية في أنقرة أنار (ANAR) المعروف بقربه من حزب العدالة والتنمية الحاكم، خلال مشاركته في برنامج على الهواء مباشرة في قناة سي إن إن التركية، أنه لن تشهد تركيا “حكومة الحزب الواحد” لسنوات طويلة، وأن الحكومات الائتلافية هي التي ستدير الدولة.
وأشار أوصلو في معرض حديثه إلى أن العمليات الإرهابية التي تشهدها منطقة جنوب شرق تركيا – ذات الأغلبية الكردية – لا تهدد حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، لافتًا إلى أن أصوات العدالة والتنمية في مدينة ديار بكر البالغة 30 في المئة انخفضت إلى 14 في المئة عقب الهجوم التفجيري الذي شهدته المدينة في الأيام الماضية.
فيما أعلن مراد جيزيجي مدير شركة جيزيجي لاستطلاعات الرأي، خلال مشاركته في برنامج “سهرة مع الديمقراطية” على قناة سامانيولو الإخبارية، النتائج التي توصلوا إليها في الاستبيان الذي أجروه مؤخرًا. حيث أظهرت النتائج أن العدالة والتنمية حصل على 39.2 في المئة والشعب الجمهوري 26.4 في المئة والحركة القومية 16.2 في المئة، فيما حصل الشعوب الديمقراطي على 14.1 في المئة.
واستبعد أوزر سينجار مدير شركة ميتروبول (Metropoll)، التي صدقت توقعاتها في انتخابات السابع من يونيو، حصول العدالة والتنمية على نسبة أصوات تجعله ينفرد بالحكم.
وأفاد سينجار في حوار أجراه مع أحمد حاقان الكاتب المخضرم بصحيفة “حريت” التركية بأن ثمة زيادة في أصوات حزبي الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي، مشيرًا إلى أن أصوات الحركة القومية ستشهد انخفاضاً.
وبحسب سينجار؛ فإنه على الرغم من أن الزيادة التي حصل عليها الشعوب الديمقراطي لن تغّير في ترتيبه بين الأحزاب الأخرى إلا أنها تجعل الشعوب الديمقراطي الحزب الثالث من ناحية عدد النواب.