بكين 25 أغسطس آب (رويترز) – يغيب زعماء غربيون كبار عن عرض
عسكري يقام في الصين الأسبوع المقبل في ذكرى مرور 70 عاما على
انتهاء الحرب العالمية الثانية في اسيا.
لكن رؤساء ومسؤولين من روسيا والسودان وفنزويلا وكوريا
الشمالية سيقفون إلى جانب الرئيس الصيني شي جين بينغ في العرض.
وسيشارك أكثر من عشرة آلاف جندي معظمهم صينيون ولكن مع وحدات
من روسيا ومنغوليا ودول أخرى في العرض الذي يمر عبر وسط بكين يوم
الأربعاء المقبل في إطار إحياء ذكرى انتهاء الحرب.
وأبدى مسؤولون أوروبيون وأمريكيون مرارا قلقهم من أن استعراض
القوة العسكرية يمكن أن يبعث برسالة خاطئة في منطقة متوترة بالفعل
حيث تنتهج الصين أسلوبا أكثر حزما في نزاعات على السيادة.
وقال دبلوماسيون لرويترز إن تأكيد حضور الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين جعل زعماء غربيين كثيرين يمتنعون عن الحضور.
وسيقف إلى جانب شي وبوتين في العرض بميدان تيانانمين في وسط
بكين زعماء دول تربطها صلات وثيقة بالصين مثل الرئيس السوداني عمر
حسن البشير ورئيس فنزويلا نيكولاس مادورو.
وقد تمارس بعض الدبلوماسية المفيدة على هامش العرض الذي سيحضره
شوي ريونج هاي سكرتير اللجنة المركزية لحزب العمال في كوريا
الشمالية والمقرب من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون.
وقال نائب وزير الخارجية الصيني تشانغ مينغ في مؤتمر صحفي بثه
التلفزيون الرسمي على الهواء إن أبرز الزعماء الغربيين الذين
سيحضرون هو الرئيس التشيكي ميلوس زيمان.
وقال تشانغ عندما سئل عما إذا كانت الصين تعتبر عدم حضور زعماء
الولايات المتحدة وبريطانيا والدول الغربية الأخرى إهانة “الأمر
يعود لكل دولة في تحديد من تريد إرساله. ونحن في الصين نقول إن
هؤلاء الذين يأتون كلهم ضيوف. نرحب بهم جميعا.”
ولن يحضر أيضا رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ويرجع ذلك
جزئيا إلى مخاوف من التوسع العسكري الصيني في المنطقة.
وتتأثر العلاقات الصينية اليابانية منذ فترة طويلة بما تعتبره
الصين عدم تكفير اليابان عن احتلالها لأجزاء من الصين قبل وأثناء
الحرب. ويقدر مؤرخون غربيون وصينيون بأن ملايين المدنيين الصينيين
قتلوا.
وقال تشانغ إن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس سيمثل بلاده
في حين سترسل بريطانيا وزير العدل السابق كينيث كلارك.
وأضاف أن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير سيحضر أيضا
إلى جانب سفراء الولايات المتحدة وألمانيا وكندا والاتحاد
الأوروبي.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية – تحرير ياسمين حسين)