أنقرة (زمان عربي) – لم يتمكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أعلن للصحفيين رغبته في زيارة الولايات المتحدة من الحصول على الموعد الذي يرغب فيه من البيت الأبيض. حيث بعثت الإدارة الأمريكية برسالة إلى أنقرة مفادها أن أنسب موعد ومكان بالنسبة للقاء هو اجتماع قمة دول العشرين (G-20) المقرر انعقاده في مدينة أنطاليا في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وبعثت واشنطن برد سلبي إلى أردوغان، الذي يرغب بشدة وإصرار في الحصول على موعد من نظيره الأمريكي باراك أوباما خلال شهر أغسطس/ آب الجاري أو في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل.
وقالت الإدارة الأمريكية في رسالتها لأنقرة إن برنامج الرئيس أوباما لا يسمح بعقد لقاءات في وقت قريب، وأن أنسب موعد ومكان للقاء هو اجتماع قمة دول مجموعة العشرين (G-20) المقرر انعقاده في مدينة أنطاليا التركية في شهر نوفمبر.
وبناء على ذلك، تقرر أن يتوجه رئيس الوزراء أحمد داوداوغلو إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر إجراؤها في منتصف شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، وذلك بعدما تعذر على رجب طيب أردوغان الحصول على موعد مبكر للقاء أوباما.
تدهور علاقات أوباما وأردوغان في 2013
وعقب الزيارة التي قام بها أردوغان لواشنطن في عام 2013 شهدت علاقاته بالرئيس باراك أوباما تدهورًا بدرجة كبيرة. وكان البيت الأبيض نفى التصريحات التي أدلى بها أردوغان المتعلقة بفحوى اللقاء الذي جرى بينهما. كما ارتكب أردوغان العام الماضي خطأ فادحًا واعترف بأن أوباما لم يعد يرد على اتصالاته.
وأعلن رئيس الوزراء آنذاك رجب طيب أردوغان، الذي قال: “في السابق كنت أجري مع أوباما اتصالات مباشرة، لكن للأسف الشديد الآن أتباحث في مسألة العراق مع نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن”، أنه طلب من الرئيس عبد الله جول –الرئيس الأسبق- أن يتصل بأوباما ويلتقي به.
ولم يستطع أردوغان أن يلتقي أوباما خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام الماضي. أما عن الحكومة التي ستمثل تركيا في قمة دول العشرين التي ستجري فعالياتها في الفترة ما بين 15 و16 نوفمبر المقبل فستتضح وفقًا لنتائج الانتخابات البرلمانية االمبكرة التي ستجري في الأول من نوفمبر.