عدن (رويترز) – قال سكان إن متشددي تنظيم القاعدة سيطروا على منطقة بغرب عدن اليمنية ليل أمس السبت.
ويمثل دخول تنظيم القاعدة في جزيرة العرب -فرع القاعدة باليمن- إلى عدن الذي كان يوما أحد أكثر موانىء العالم ازدحاما واحدا من أكبر مكاسبه حتى الآن.
وقال أحد السكان لرويترز “عشرات من عناصر القاعدة يجوبون الشوارع ويحملون أسلحتهم بحرية تامة في عدد من المناطق في التواهي. في نفس الوقت رفع آخرون راية القاعدة السوداء فوق مبان حكومية منها المبنى الإداري بالميناء.”
وقالت وكالة أنباء الإمارات إن القوات الإماراتية في عدن حررت رهينة بريطانيا كان التنظيم يحتجزه.
وأضافت الوكالة أن الرهينة الذي ذكر مصدر بالشرطة اليمنية في وقت سابق أنه يعمل بقطاع النفط واختطف في فبراير شباط 2014 نقل الى العاصمة الإماراتية ابوظبي على متن طائرة عسكرية ليل امس السبت.
وأكدت وزارة الخارجية البريطانية في بيان أن الرهينة “حررته القوات الإماراتية في عملية للمخابرات العسكرية” وأنه “في أمان وبخير”.
واستعادت القوات الموالية للحكومة اليمنية التي تمارس عملها من الرياض المدينة من أيدي جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران الشهر الماضي بدعم قوي من المملكة ودول الخليج الأخرى.
وتسعى دول الخليج لمنع ما تعتبره نفوذا إيرانيا في جارتها اليمن بينما يقول الحوثيون إنهم يحاربون حكومة فاسدة ومتشددي تنظيم القاعدة.
وتسيطر فصائل مسلحة موالية للرئيس اليمني المقيم في الرياض عبد ربه منصور هادي على شوارع عدن منذ خمسة أسابيع بينما تراجعت الخدمات وغابت الشرطة ووحدات الجيش إلى حد بعيد.
لكن متشددين من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب اندمجوا في صفوف المقاتلين الجنوبيين ليحاربوا جماعة الحوثي منذ بدء الحرب في 26 مارس آذار وهو ما أكسبهم شرعية وساعدهم في السيطرة على أراض. (إعداد دينا عادل للنشرة العربية- تحرير سها جادو)