القاهرة 22 أغسطس آب (رويترز) – أعلن وزير الآثار المصري ممدوح
الدماطي اليوم السبت إيقاف التعامل مع متحف بريطاني لقيامه ببيع
تمثال “سخم كا” الذي يعود إلى الأسرة الخامسة (نحو 2494-2345 قبل
الميلاد) لشخص غير معروف.
والتمثال الذي يمثل الكاتب الفرعوني بشعر مستعار في وضع الجلوس
وبين يديه ما يشبه الصحيفة كان في حوزة متحف نورث هامبتون في
بريطانيا منذ أواخر القرن الثامن عشر منذ تلقاه هدية من “لورد
هاينتون” الذي زار مصر عام 1850 حين كانت تجارة الآثار مشروعة
واتفق الورثة مع إدارة المتحف على بيع التمثال وتقسيم المقابل
المادي مناصفة لتطوير المتحف.
وكان الدماطي أطلق “مناشدة دولية” يوم 12 أغسطس آب الجاري لمدة
أسبوعين بهدف جمع 15.8 مليون جنيه استرليني لشراء تمثال “سخم كا”
المصنوع من الحجر الجيري الملون والذي يبلغ ارتفاعه 75 سنتيمترا.
وأعلن الدماطي اليوم السبت في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الآثار
بالقاهرة إيقاف التعامل مع متحف نورث هامبتون واصفا بيع المتحف
للتمثال بأنه “جرم أخلاقي”.
وقال إن السلطات البريطانية مدت مهلة منع تصدير التمثال حتى
منتصف نهار 28 أغسطس الجاري كفرصة أخيرة للإبقاء على التمثال في
بريطانيا بعد أن أصدرت “بيانا رسميا” بمد المهلة حتى 29 مارس اذار
2016 لو وجد عرض جاد لشراء التمثال.
وحث الدماطي “جميع المصريين وعشاق الحضارة المصرية وخاصة من
المصريين المقيمين في بريطانيا” على إبداء الجدية لشراء التمثال
لإعادته إلى مصر.
وأضاف أن “جميع المنظمات الدولية” ومنها منظمة الأمم المتحدة
للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) والمنظمة الدولية للمتاحف
(آيكوم) تقف إلى جانب مصر في محاولة للإبقاء على التمثال “متخذة
كافة الإجراءات القانونية والضوابط الأخلاقية والأدبية التي تحرم
على المتاحف بيع ممتلكاتها.”
وتحظر اتفاقية اليونسكو لسنة 1970 استيراد وتصدير الممتلكات
الثقافية بطرق غير مشروعة ولكنها لا تطبق بأثر رجعي.
وعلي أحمد مدير إدارة الآثار المستردة بالوزارة لرويترز إن
إيقاف التعامل مع المتحف البريطاني يشمل كل أشكال التعاون البحثي
والعلمي واصفا القرار بأنه “خطوة أولى إيجابية.. فإذا كانت
قوانينهم لا تحميني فلدي آليات لحماية بها الآثار المصرية.”
وأضاف للقرار “أهمية كبرى” كرسالة تحذير إلى أي متحف آخر في أي
دولة قبل أن يفكر “في ارتكاب جرم أخلاقي” ويبيع قطعا أثرية مصرية.
(إعداد سعد علي للنشرة العربية – تحرير علا شوقي)