عمان/إسرائيل 21 أغسطس آب (رويترز) – قال الجيش السوري إن ضربة
جوية إسرائيلية أصابت اليوم الجمعة سيارة في قرية بمرتفعات الجولان
السورية مما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين بينما قال مسؤول دفاع
إسرائيلي إن الضربة الجوية قتلت ما لا يقل عن أربعة فلسطينيين
مسؤولين عن هجوم صاروخي على قرية إسرائيلية أمس الخميس.
وقال المسؤول الإسرائيلي في بيان “نعرف أن أربعة منهم على
الأقل قتلوا.”
ونقل التلفزيون السوري عن مصدر في الجيش قوله إن الهجوم وقع
الساعة العاشرة والنصف صباحا (0730 بتوقيت جرينتش) في قرية قرب
القنيطرة لكنه لم يقدم تفاصيل أخرى.
وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن الضربة ربما أسفرت عن مقتل
خمسة من حركة الجهاد الإسلامي.
يأتي الهجوم بعد يوم من ضربات إسرائيلية استهدفت مواقع للجيش
السوري في المنطقة الحدودية ردا على ما تصفه إسرائيل بأنه إطلاق
نشطاء فلسطينيين من حركة الجهاد الإسلامي صواريخ من سوريا على قرية
إسرائيلية.
وتسبب القصف الصاروخي لإسرائيل في إشعال حرائق لكنه لم يوقع
خسائر في الأرواح. ونفت الجهاد الإسلامي صلتها بالأمر.
وقال المصدر العسكري السوري إن القصف الإسرائيلي خلال الليل
أدى إلى مقتل جندي سوري وإصابة سبعة.
وشهدت الليلة الماضية أعنف قصف إسرائيلي منذ بدء الحرب السورية
قبل أربع سنوات.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا
له وخبراء دفاع يتابعون الحرب السورية إن الغارات الجوية التي
شنتها إسرائيل أمس الخميس على عدد من القواعد العسكرية الكبرى في
المنطقة كانت أعنف غارات تتعرض لها أهداف تابعة للجيش السوري منذ
بدء الأزمة عام 2011.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن تبادل إطلاق النار الذي حدث
خلال الليل شمل أول قصف من سوريا لأهداف إسرائيلية منذ حرب 1973
وأشد قصف إسرائيلي لسوريا منذ ذلك العام أيضا.
واستهدفت هجمات سابقة في الأساس طرق إمدادات ومستودعات أسلحة
تخص حزب الله اللبناني داخل سوريا والمتحالف مع الرئيس السوري بشار
الأسد.
وصرح وزير الدفاع الإسرائيلي موشى يعلون بأن القصف الصاروخي من
سوريا كان نتيجة سياسة إيرانية أكثر عدائية في أعقاب الاتفاق
النووي الذي وقعته طهران مع الغرب والذي تقول إسرائيل إنه جرأ
عدوتها اللدود.
وطالب الوزير الإسرائيلي إيران بألا تختبر “عزمنا”.
وأضاف “ما شهدناه الليلة مقدمة لما سيحدث بعد التوقيع على
الاتفاق النووي ورفع العقوبات. إيران قادرة على ضخ المزيد من المال
والسلاح لمنظمات إرهابية تعمل ضد إسرائيل والمصالح الغربية في
المنطقة.”
وقال يعلون إن الضربات الإسرائيلية أصابت أهدافا للجيش السوري
إلى جانب “إطلاق النار على المنطقة التي أطلقت منها الصواريخ”. ولم
يقدم المزيد من التفاصيل.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الضربات الجوية والقصف المدفعي أصابت
14 موقعا عسكريا سوريا في الجولان السورية.
واحتلت إسرائيل غرب الجولان في حرب عام 1967 ثم ضمت الأرض
المحتلة في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.