إزمير (زمان عربي) – أغلق إمام جامع تشوارك كابي الواقع في حي باسمانة بمدينة إزمير غرب تركيا أبوابه أمام اللاجئين السوريين الذين اتخذوا من المدينة ملاذًا لهم وكانوا ينامون في الجامع من أجل الهروب إلى الدول الأوربية.
ولبّى السوريون الذين يقيمون في فناء جامع “تشوراك كابي” بإزمير احتياجاتهم داخل هذا الجامع؛ حيث كانوا ينامون ويستيقظون في حديقته وينتفعون من مرحاضه وصنابير المياه به. لدرجة أن بعض السوريين استخدموا حتّى حجرات المُصلىّ الموجود بفناء الجامع كسرير ومضجع لهم.
إلا أن جماعة المصلين أبدوا ردود فعل شديدة بعد تعذر دخولهم إلى الجامع لأداء الصلاة بسبب تزايد الجمع الغفير من السوريين في فناء الجامع. وهو ما اضطرهم إلى استدعاء رجال الشرطة لمرات عديدة وأخرجوا اللاجئين إلى خارج الجامع. إلا أن اللاجئين استمروا في استخدام الجامع ليلًا.
وفي نهاية المطاف، اضطر هذا الموقف إمام جامع “تشوارك كابي” أورهان كوجه دمير لإغلاق باب الجامع. إلا أنه أبقى على فتح الباب الموجود فيه الماء وقضاء الحاجة في الخلاء ومكان تناول الوضوء.
واضطر هذا الأمر إلى لجوء الكثير من اللاجئين الذين تم إخراجهم من الجامع إلى اللجوء للشوارع الفارغة وأرصفة الفنادق. ويُلاحظ أيضًا وجود أشخاص ينامون على مواقف التاكسي والمقاعد بالشوارع والمتنزهات. ولاتزال مشكلات المعيشة ومأساة السكن للاجئين السوريين في حي باسمانة مستمرة.