إسطنبول (زمان عربي) – في الوقت الذي يدور فيه الحديث في تركيا عن المؤتمر العام لحزب العدالة والتنمية الحاكم والانتخابات البرلمانية المبكرة التي ستعقب هذا المؤتمر يركز الرئيس التركي السابق عبد الله جول أحد مؤسسي الحزب كل اهتمامه على حفل زفاف ابنه المزمع إقامته الأسبوع المقبل.
وعقب اتخاذ حزب العدالة والتنمية قرارا بعقد المؤتمر العام للحزب في الثاني عشر من سبتمبر/ أيلول المقبل والتحديد بشكل نهائي إجراء انتخابات مبكرة خلال شهرين؛ راحت الأوساط السياسية في تركيا تبحث مرة أخرى عن رد على سؤال إذا ما كانت هناك أية مبادرات جديدة من الرئيس الأسبق عبد الله جول أم لا.
ونشرت صحيفة “جمهورييت” التركية على صدر صفحاتها ذكرت فيه أن عبد الله جول منشغل حاليًا باستعدادت حفل زفاف ابنه الذي سيجرى السبت القادم ووردت منه رسالة فحواها “ليس لدي برنامج خاص بخصوص التطورات السياسية الضيقة في إطار اهتمامي بالمشكلات الرئيسية والعامة للبلاد، والمؤتمر العام لحزب العدالة والتنمية، والانتخابات المبكرة”.
وشهد عبد الله جول اختلافات في الرأي مع الرئيس رجب طيب أردوغان وصناع القرار خلال فترة مشاورات جهود تشكيل حكومة ائتلافية بين حزبي العدالة والتنمية والشعب الجمهوري. حيث اقترح جول على مسؤولي الحزب الذين التقاهم في تلك الفترة ضرورة الحاجة لحكومة ائتلافية مع الشعب الجمهوري من أجل مصلحة البلاد، مؤكدًا على حتمية تشكيل ذلك الائتلاف. ولم يكتف جول بذلك وأعرب عن رأيه لمسؤولي الشعب الجمهوري قائلا: “شكلوا ائتلافا مع العدالة والتنمية”.
ووصلت حالة الفتور التي تنتاب جول وابتعاده عن مشكلات حزب العدالة والتنمية إلى أبعاد أخرى في الأسبوع الماضي في الذكرى الـ14 بمناسبة تأسيس الحزب؛ حيث لم يتم دعوة جول في الحفل المقام في المقر العام للحزب بأنقرة. وبرر مسؤولو الحزب عدم دعوة جول، الذي غضب بسبب ذلك، بأنه لم يحدث ذلك عمدًا بل كان عدم دعوته سهوا وبدون قصد.
وفيما يتعلق بالمؤتمر العام لحزب العدالة والتنمية في 12 سبتمبر والانتخابات المبكرة؛ حوّل المنزعجون داخل الحزب والراغبون في تشكيلات سياسية جديدة أنظارهم من جديد إلى عبد الله جول.
وكانت هناك محاولات لجس نبض عبد الله جول في موضوع معرفة إذا ما كانت لديه مبادرات سياسية متعلقة بالمؤتمر العام والانتخابات المبكرة أم لا. إلا أنه لم تأت أي إشارات أو دلالات منه بشأن المؤتمر والانتخابات تتطلب تغيير موقفه.