أنقرة (زمان عربي) – وجّه خلوق كوتْـش المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في تركيا انتقادات حادة للرئيس رجب طيب أردوغان بسبب أعمال الفوضى والإرهاب التي تعصف بالبلاد في الفترة الأخيرة قائلا “إن المسؤول عن الهجمات الإرهابية المتزايدة والشهداء هو أردوغان الذي يسعى لتحقيق مصالحه ومآربه من وراء سفك هذه الدماء”.
وقال كوتش مخاطبا أردوغان في مؤتمر صحفي عقده في أنقرة مساء أمس الأربعاء: “ستدفع ثمن مسؤوليتك عن هذه الأعمال الإرهابية ودماء الشهداء، ولن تستطيع الخلاص من المسؤولية بأن تلقي اللوم على غيرك “.
ولفت كوتش إلى أن حزب الشعب الجمهوري لن يشارك في حكومة مؤقتة تدير البلاد حتى الانتخابات المبكرة المحتملة.
وكان الرئيس رجب طيب أردوغان قال خلال لقاء جمعه أول من أمس بالمؤرخين على مأدبة إنه لن يكلف كمال كليتشدار أوغلو زعيم الشعب الجمهوري بمهمة تشكيل الحكومة عقب فشل رئيس الوزراء أحمد داوداوغلو في تشكيلها.
وجدد أردوغان عدم منحه مهمة تشكيل الحكومة لكليتشدار أوغلو في كلمة ألقاها أمس على هامش لقاء جمعه بالعُمد بقوله “ليس لدينا وقت نضيعه مع هؤلاء الذين لا يعرفون عنوان قصر رئاسة الجمهورية (القصر الأبيض) في منطقة بيش تبه في أنقرة”، في إشارة صريحة منه إلى زعيم الشعب الجمهوري.
في المقابل، أبدى حزب الشعب الجمهوري ردة فعل شديدة على موقف أردوغان، موضحين أنه انتهك الدستور مرة ثانية وقام بانقلاب فعلي بموقفه هذا.
وقال خلوق كوتش نائب رئيس الحزب المتحدث الرسمي باسمه له في مؤتمر صحفي عقده في المقر العام للحزب بأنقرة إنه في الوقت الذي دخلت فيه البلدفي طوق من النار يخرج علينا رئيس الجمهورية ليقص الحكايات والطرائف على العُمد. بالله عليكم، هل يمكن لشخص يتحلى بالقليل من الأدب والفهم أن يتصرف هكذا بينما يعاني الشعب هذه الآلام والمصائب؟ هل من حقه أن يتصرف بهذه الطريقة المستهترة؟”.
وأضاف قائلا: “أرى أن شخصًا واحدًا وضع دولة شامخة تحت طوعه وإمرته وأخذها رهينة بسبب خوفه وضعفه وأطماعه وتكتيكاته القذرة ومخططاته ومآربه. نيّة هذا الرجل الموجود في القصر (أردوغان) واضحة ولا يخجل من شيء. لقد جاء عن طريق الانتخابات ولكنه يجرب كل الطرق حتى لا يرحل بالانتخابات. إنه جريئ ولا يعبأ بشيء لدرجة أنه يمكن أن يحرّض على الفوضى من أجل مصالحه”.