أنطاليا (تركيا) (زمان عربي) – يمارس نحو 20 ألف سائح تركي وأجنبي سنويًا رياضة التجديف في مسار نهر “دالامان” الذي ينبع من منطقة دالامان التابعة لمدينة أنطاليا جنوب غرب تركيا حيث يبلغ طوله 12 كيلومترا ويبدأ من منطقة نارلي.
ويتم نقل السياح الأتراك والأجانب الراغبين في المشاركة في فعاليات التجديف المفعمة بالحماس، والتي تعد رياضة نهرية تُمارس في الأنهار ذات التدفق العالي بواسطة قوارب يُطلق عليها اسم “Raft”، إلى منطقة “جورلايك” بدالامان عبر سيارات تابعة لشركات سياحة في ساعات معينة من اليوم.
وعقب وصول السياح إلى تلك المنطقة، يقومون أولا بالاستجمام قليلا، ثم يتم نقلهم بالسيارات إلى المسار الذي يبعد مسافة نصف الساعة تقريبًا. وبعدها يقوم المدربون بتقديم معلومات بالأمور اللازمة التي ينبغي للسياح القيام بها أثناء التجديف.
وبعدها يقوم السياح الذين أتموا تدريباتهم بركوب قوراب بفرق مكونة من ستة أو سبعة أشخاص برفقة المدرب ويبدأون الرحلة الشاقة الممتعة. ويستمتع هؤلاء السياح بلحظات غاية في الروعة لا يمكنهم أن ينسوها طيلة حياتهم في هذه الرحلة التي يبذلون فيها جهدًا كبيرًا مع التيارات الشديدة حينًا، ويواصلون فيها سيرهم في المياه الراكدة حينًا آخر.
تجدر الإشارة إلى أن كلا من سد “أككوبر” المشيد خلال السنوات الخمس الماضية على ضفاف نهر دالامان ومحطات توليد الطاقة الكهرومائية السبعة مختلفة الأحجام تسببت في هدم غالبية مسارات التجديف الموجودة في النهر.
في هذا السياق، أوضح إيفرين كارا طوسون أن عدد مسارات التجديف في نهر دالامان تقل يوميًا، لافتًا إلى أن هناك نحو 20 ألف شخص يمارسون سنويًا رياضة التجديف في هذا النهر، وأن السياح الذين يقيمون في المراكز السياحية الموجودة بالمنطقة يدفعون نحو 100 ليرة تركية لممارسة التجديف والمواصلات ووجبتي الإفطار والغداء.