أربيل (العراق) 18 أغسطس آب (رويترز) – قالت وزارة الموارد
الطبيعية بإقليم كردستان العراق إن التخريب المتكرر لخط الأنابيب
الذي ينقل الخام من المنطقة إلى تركيا قد كلف الإقليم 501 مليون
دولار من أول يوليو تموز.
وتدفق النفط متوقف حاليا بسبب محاولة لسرقة الخام من خط
الأنابيب الواصل بين ميناء جيهان التركي وحقول كردستان وكركوك في
شمال العراق.
وتوقف الخط لمدة أسبوع من قبل بعد تفجير نفذه مقاتلو حزب
العمال الكردستاني أواخر يوليو تموز عندما بدأت تركيا قصف مواقع
الحزب في شمال العراق.
وفي وقت لاحق نفى الحزب المحظور في تركيا أن تكون قيادته قد
أمرت بتفجير الخط وقال إنه لن يستهدفه.
لكن وزارة الموارد الطبيعية ألقت على ما يبدو المسؤولية في
أحدث تعطيل لخط الأنابيب على حزب العمال الكردستاني حيث قالت إن
“العصابات” المتسببة في ذلك تربطها علاقات وثيقة بمنفذي هجوم يوليو
تموز.
وتتسم العلاقات بين حزب العمال وحكومة إقليم كردستان بالتوتر
نظرا للعلاقات الوطيدة بين الإقليم شبه المستقل وتركيا ولاسيما في
قطاع الطاقة.
وقالت الوزارة إن صادرات النفط هي المورد الرئيسي للإقليم وإن
سرقة الخام من خط الأنابيب تؤثر سلبا على قدرة قوات البشمركة على
محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
وأوضحت أن فاقد الإيرادات بلغ 251 مليون دولار من أول يوليو
تموز إلى 17 أغسطس آب “إضافة إلى أضرار مالية قيمتها 250 مليون
دولار لحقت بحكومة إقليم كردستان بسبب التفجير الذي استهدف خط
الأنابيب في نهاية يوليو” تموز.
وطالبت الوزارة بعدم استهداف خط الأنابيب وحثت تركيا وشركة
بوتاش المشغلة للخط على زيادة جهود تأمينه.
(إعداد أحمد إلهامي للنشرة العربية)