إزمير (تركيا) (زمان عربي) – شنّت قوات الأمن التركية حملة مداهمات على مؤسسات “يامانلار”Yamanlar التعليمية الخاصة القريبة من حركة الخدمة بمدينة إزمير غرب البلاد في فترة تسجيل الطلاب.
وكانت هذه المدارس وسيلة لتعريف تركيا بالميداليات الذهبية التي حصدتها في أولمبياد العلوم الدوليّة.
وتوجه في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء فريق بأعداد كبيرة من شعبة مكافحة الجرائم المالية إلى المدارس الموجودة في كل من أحياء “غازي أمير” و”كارشي ياكا” و”كارا باغلار بوزياكا” و”كمال باشا” و”مينيمين” بمدينة إزمير. وتمت مداهمة روضة أطفال “بوجا غونجا”كما حدث بالضبط في روضة الأطفال التي داهمتها قوات الأمن في مدينة زونغولداك في الشهر الماضي.
جدير بالذكر أن الأول في امتحان الالتحاق بالجامعات (LYS) لعام 2015 على مستوى الجمهورية التركية تخرّج من مؤسسات يامانلار التعليمية بعدما نجح في الحصول على الدرجة العظمى وهي ست درجات كاملة من ست. كما استطاع ثلاثة من طلاب مدرستي “كارشي ياكا” و”كمال باشا” الثانوية الحصول على المركز الأول في نظام (13 درجة)، كما جاء في المراكز الثلاثة الأولى 5 من طلابها بـ 27 درجة، و8 طلاب في المراكز العشرة الأولى بـ 60 درجة، و25 طالبًا في أول مائة طالب بـ 216 درجة، لتحقق بذلك رقمًا قياسيًّا من الصعب تحطيمه.
واستطاع الطالب مراد كايا، وهو طالب في مدرسة يامانلار بإزمير، أن يحصل على المركز الأول في تركيا في أنظمة درجات اللغة التركية والرياضيات المعروفة اختصارًا بـ (TM-1) و(TM-2) و(TM-3). وجاء أمره كيزيلطوغ وهو أيضًا طالب بالمدرسة نفسها، في المركز الأول على تركيا في أنظمة درجات “اللغة-1” و”اللغة-2″، فيما جاء الطالب مليح دمير في المركز الأول في نظام درجات “اللغة-3”. أما موسى سعيد آريك فجاء في المركز الثاني في كل من أنظمة درجات اللغة التركية والمواد الاجتماعية وكذلك أنظمة (TM-1) و(TM-2) و(TM-3).
وفي الوقت الذي يشن فيه الرئيس رجب طيب أردوغان ومسؤولو حزب العدالة والتنمية الحاكم العديد من حملات التشويه والإفتراءات غير القانونية على حركة الخدمة لاسيما عقب عمليات الفساد والرشوة التي تكشفت وقائعها في 17 و25 ديسمبر/ كانون الأول 2013 والتي طالت عددًا كبيرًا من مسؤولي الحكومة، يسعى من ناحية أخرى لتحطيم رغبة الشعب في اختيارهم هذه المدارس عن طريق تنظيم مداهمات على المدارس ورياض الأطفال أيضًا.