أعادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إمدادات المياه
للعديد من أجزاء مدينة حلب السورية بعد انقطاع دام ثلاثة أسابيع.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن الامدادات لمناطق تسيطر
عليها الحكومة وأخرى تسيطر عليها المعارضة قطعت في يوليو تموز
عندما أغلقت جماعة جبهة النصرة ذات الصلة بتنظيم القاعدة محطة
المياه الرئيسية في المدينة.
واضطر السكان لشرب مياه غير معالجة من الآبار أو الاعتماد على
إمدادات طارئة أخرى.
وزاد انقطاع امدادات المياه من مخاطر انتشار الأمراض التي
تنقلها المياه خاصة بين الأطفال.
وتقول اليونيسيف إن انقطاع المياه يأتي في الوقت الذي يعاني
فيه السوريون من صيف شديد الحرارة مما ترك مئات الألوف من الأطفال
عطشى ويعانون من الجفاف ومعرضون للإصابة بالأمراض.
ومنذ بداية يوليو تموز رصدت حالات إسهال بسيطة بين 41 بالمئة
من الأطفال الذين يرتادون عيادات اليونيسيف في حلب وعددهم إجمالا
ثلاثة آلاف طفل.
وقالت المنظمة انها زادت شاحنات المياه إلى ثلاثة أمثالها من
800 الف لتر إلى 2.5 مليون لتر يوميا وهي أكبر كمية مياه يجري
توريدها منذ بدء الصراع قبل أكثر من أربعة أعوام.
وتقدم المنظمة 15 لترا من الماء للفرد يوميا لنحو 200 الف شخص
في حلب.
وتم حفر 50 بئرا توفر 16 مليون لتر من الماء يوميا.
وتقول المنظمة إنه رغم استعادة امدادات المياه مازال نحو 500
الف شخص في حلب يجدون صعوبة في الحصول على كفايتهم من الماء.