إسطنبول (زمان عربي) – أبدى أهالي حي الفاتح الذي يُعرف بأنه قلب مدينة إسطنبول ردة فعل شديدة على أعمال البناء التي تجرى في موقع أثري مجاور لجامع “صوقوللو محمد باشا” الواقع في الحي.
وأدى تغيير وضع موقع المعالم التاريخية الموجودة في حي الفاتح بمدينة إسطنبول التي يترأس بلديتها حزب العدالة والتنمية الحاكم وفتحها للبناء عليها، إلى الحديث مرة أخرى عن عمليات الفساد والرشوة الكبرى التي تكشفت وقائعها في 17 و25 ديسمبر/ كانون الأول 2013، وطالت عددًا كبيرًا من مسؤولي الحكومة.
ولاقت هذه الطريقة البشعة ردود فعل واسعة بسبب التضحية بالمعالم الأثرية القديمة الموجودة في منطقة شبه الجزيرة التاريخية من أجل البناء عليها. وعلى الرغم من كل ردود الفعل إلا أن عملية تدمير الآثار التاريخية في منطقة الفاتح لا يزال مستمرًا.
ويُزعم أن الموقع الأثري من الدرجة الأولى الواقع بجوار تكية الأوزبيك وجامع صوقوللو محمد باشا الذي شيّده المعماري سنان الموجود في منطقة السلطان أحمد، تم تحويله من قبل رئاسة بلدية الفاتح التابعة لحزب العدالة والتنمية إلى منطقة أثرية من الدرجة الثانية، وعليه تم الحصول على تصريح للبناء عليه.
جدير بالذكر أن المنطقة التي سيتم البناء عليها تضم آثارًا تاريخية تعود إلى الفترتين البيزنطية والعثمانية. وتم قبل 50 عامًا عدم السماح بالبناء في هذه المنطقة بسبب الآثار التاريخية التي تم اكتشافها نتيجة أعمال الحفر.
إلا أنه تم هدم أنفاق الهروب التي تعود إلى الملوك البيزنطيين بعدما تم ردمها بسبب أعمال البناء عليها. ويقول أحد شهود العيان إنه تم ردم صهريج مياه يعود للدولة البيزنطية عن طريق أربع شاحنات محملة بالحجارة.