كوبنهاجن (زمان عربي) – تم اختيار مدرسة “حاي” (Hay) الخاصة التابعة لحركة الخدمة التي أسّست في الدنمارك بسواعد رجال أعمال أتراك متطوعين كأفضل وأنجح مدرسة في البلاد من ناحية التعليم المؤثر بفارق كبير جدًا عن أقرب منافسيها وذلك حسب استطلاع أجراه مركز “كيبوس”Cepos أحد أبرز مراكز الفكر والأبحاث في الدنمارك.
وبدأ الموسم الدراسي في الدنمارك لعام 2015-2016 اعتبارًا من أول من أمس الإثنين. وبينما يشهد نحو 800 ألف طالب حالة من الحماس الكبير مع بدء الدراسة بعد انتهاء العطلة الصيفية ومدتها ستة أسابيع، كانت أنظار أولياء الأمور على قائمة ترتيب “أفضل المدارس” التي يتم نشرها من قِبل “كيبوس” أحد أبرز المراكز البحثية في الدنمارك.
وتم نشر تلك القائمة التي تعد أحد أهم العوامل التي يضعها العديد من أولياء الأمور نصب أعينهم أثناء اختيار المدرسة التي يرسل إليها أولاده في العام المقبل.
وجاءت مدرسة “حاي” الخاصة التي تم افتتاحها في عام 1993 من قِبل رجال الأعمال الأتراك على قمة القائمة التي أجرت تقييمًا مفصلا على ألف و382 مدرسة.
وحصلت المدرسة التركية على المركز الأول بمعدل 1.5 درجات بفارق كبير جدًا عن أقرب منافسيها في قائمة ترتيب المدارس التي يراعي فيها أولياء الأمور العديد من العوامل المختلفة بدءًا من الوضع الاجتماعي والاقتصادي وصولًا إلى الفعاليات التعليمية المقدمة في المدرسة. وجاءت مدرسة “فريديريسيا” في المركز الثاني بمعدل 1.1 نقطة، فيما حصلت مدرسة “تيرسدالان” على المركز الثالث بواقع 1.1 نقطة. واللافت في هذا التقييم حصول المئات من المدارس على نقاط تحت الصفر.
ولفت مركز “كيبوس” الذي نشر قوائم العام الدراسي 2010-2014 بشكل مقارن، إلى أن جميع البيانات التي استخدمها في البحث في البيان الذي نشره هي بيانات رسميّة تابعة لوزارة التعليم الدنماركية، كما قال إن المدارس الخاصة أكثر نجاحًا مقارنة بالمدارس الحكومية.
ولاقى النجاح الذي حققته مدارس “حاي” الخاصة أصداءً واسعة في وسائل الإعلام الدنماركية. حيث أجرى العديد من الصحف والقنوات التليفزيونية زيارة للمدرسة التركية عقب نشر قائمة أفضل المدارس في الدنمارك، محاولين فهم سر النجاح الذي حققته المدرسة.
من جانبه، قال مدير المدرسة محمد كولوقيصه في تصريح له أمام وسائل الإعلام إن مجيئنا في المركز الأول من قِبل مؤسسة محترمة مثل مركز كيبوس أسعدنا للغاية. وأضاف قائلا “فخورون كثيرًا بهذا النجاح، ورأينا كيف أن مجهودنا وتعبنا لم يذهب هباءً بلا مقابل، كما أن معلمينا المخلصين وأولياء الأمور المهتمين لهم إسهام ودور كبير في تكليل هذا النجاح”.