أنقرة (زمان عربي) – أكّدت هدى كايا نائبة حزب الشعوب الديمقراطي الكردي عن مدينة إسطنبول أن النهج الذي تتبعه اليوم وسائل الإعلام الموالية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان والحكومة التي تزعم أنها إسلاميّة أسوأ وأحطّ من هذا النهج الذي سلكته بعض وسائل الإعلام في البلاد عقب الانقلاب العسكري ما بعد الحداثي في 28 فبراير/ شباط 1997.
وقالت كايا، وهي نائبة محجبة، في مؤتمر صحفي مع عدد من نواب حزبها بمقر البرلمان التركي: “أيها المسؤولون الذين تنعتون أنفسكم بأهل الوضوء والصلاة والصلاح! ألا تخشون الله عز وجل، ألا تخجلون من أفعالكم؟كيف لكم أن تمارسوا كل هذا التشويه والكذب والافتراءات مع أنكم تزعمون أنكم تؤدون الصلوات وتلتزمون أوامر الدين. فعندما قصفتم منزل العجوز البالغة 80 عامًا كيف تجرأتم على الزعم بأن هذا المنزل كان به مخزن للمخدرات، وأنه كان خزانة للتنظيم الإرهابي، وأنه كان به ملايين الدولارات”.
وأفادت كايا التي عقدت مؤتمرًا صحفيًّا مع بعض نواب الشعوب الديمقراطي للتعليق على آخر تطورات الأوضاع على الساحة الداخلية في تركيا التي عادت إليها الأحداث الإرهابية مجدداً بعد إعلان أردوغان عن وقف مفاوضات السلام بأن بلادهم شهدت في الماضي فترات حافلة بالآلام وأنهم شاهدون على كل ذلك.
وقالت نائبة الشعوب الديمقراطي إن الافتراءات والأخبار المغلوطة التي كانت تنشرها بعض وسائل الإعلام التي وقفت إلى جانب العسكر إبان فترة الانقلابات، نشهد أخباراً شبيهة لها في هذه الأيام تنشرها وسائل الإعلام التي تصف نفسها بالإسلامية.
وأضافت قائلة: “إن الأخبار التي انتزعتها وسائل الإعلام إبان فترات الانقلاب عن سياقها وحرّفتها، والافتراءات التي شنتها علينا، وحملات التضليل التي تعرض لها المواطنون، وحملات الترويع والتهديد التي شنتها عبر المؤتمرات والتصاريح ضد المواطنين والإعلام والاقتصاد والقضاء وجميع مجالات المجتمع، تواصل ممارستها اليوم وسائل الإعلام الموالية للحكومة التي تزعم أنها إسلامية”.