القاهرة 11 أغسطس آب (رويترز) – ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط
الرسمية المصرية إن الممثل نور الشريف توفي اليوم الثلاثاء بعد
صراع مع المرض.
ونقلت الوكالة عن سامح الصريطي وكيل نقابة المهن التمثيلية
قوله إن جثمان الشريف سيشيع غدا الأربعاء.
ولد الشريف في حي السيدة زينب بالقاهرة عام 1946 باسم محمد
جابر محمد عبد الله واختار لنفسه اسما فنيا هو نور الشريف. كان
يهوى كرة القدم لكن ميله إلى الفن كان أقوى فاختار طريق التمثيل.
تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1967 وهو العام
الذي شهد بدايته السينمائية بفيلم (قصر الشوق) مع المخرج حسن
الإمام.
قدم نحو 170 فيلما روائيا شكل كثير منها علامات في تاريخ
السينما المصرية والعربية من بينها (حبيبي دائما) و(بئر الخيانة)
و(غريب في بيتي) و(سواق الاتوبيس) و(الصرخة) و(المصير) و(ليلة
ساخنة).
وله رصيد وافر من المسلسلات التلفزيونية من بينها (القاهرة
والناس) و(لن أعيش في جلباب أبي) و(عائلة الحاج متولي) و(الدالي)
و(هارون الرشيد) و(عمر بن عبد العزيز).
ووصف وزير الثقافة المصري عبد الواحد النبوي رحيل الشريف بأنه
“خسارة كبيرة للفن العربي.. (له) تاريخ حافل ومساهمات فنية جعلته
نجما متألقا في عالم الفن.”
وقال النبوي في بيان إن أعمال الشريف “احتلت مكانة كبيرة في
وجدان الجمهور وذاكرة الفن وهو ما جعل أعماله خالدة” مضيفا أنه كان
مهموما بمشاكل الناس وقضايا المجتمع والبسطاء من خلال اختياره
لأعماله.
وخاض الشريف تجربة الإنتاج السينمائي أكثر من مرة كان أبرزها
فيلم (اخر الرجال المحترمين) من تأليف وحيد حامد واخراج سمير سيف
وفيلم (ناجي العلي) من تأليف بشير الديك واخراج عاطف الطيب.
وكان آخر أعمال الشريف الفيلم السينمائي (بتوقيت القاهرة)
للمخرج أمير رمسيس الذي نال عنه جائزة أفضل ممثل من مهرجان وهران
الدولي للفيلم العربي في يونيو حزيران.
ونعى كثير من الممثلين والمخرجين المصريين والعرب الفنان
الراحل عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال كاتب السيناريو المصري عبد الرحيم كمال على صفحته بموقع
فيسبوك “وداعا أبي وصاحب الفضل علي وسبب دخولي العمل الفني… قلبي
ينزف حزنا” حيث كتب كمال للشريف المسلسل التلفزيوني (الرحايا.. حجر
القلوب) عام 2009.
وكتبت الممثلة المصرية منى زكي على صفحتها بموقع انستجرام
“الله يرحمك يا استاذي. استاذ نور الشريف أكبر بكتير من اني اتكلم
عنه. كان نموذج للفنان الأصيل المثقف الملتزم العاشق للفن والعمل.”
وكتبت التونسية درة زروق “الكلمات تعجز أحيانا عن الوصف
والتعبير .. وداعا حبيبي دائما.. الله يرحمك يا أستاذنا الكبير
والأب والفنان العبقري الملتزم الطيب الخلوق المثقف.”
وكان الشريف متزوجا من الممثلة بوسي وله منها ابنتان هما مي
وسارة.