أنقرة، تركيا (أ ب)- أغارت طائرات حربية تركية على أهداف لحزب العمال الكردستاني الليلة الماضية في جنوب شرق تركيا، حسبما أعلن الجيش اليوم الثلاثاء، وذلك بعد يوم واحد من اشتباكات عنيفة في البلاد أدت إلى مقتل ما لا يقل عن تسعة أشخاص.
وورد في بيان للجيش أن الطائرات الحربية ضربت سبعة عشر هدفا لحزب العمال الكردستاني حول جبل بوزول ومنطقة آكياكا في محافظة هكاري المتاخمة لإيران والعراق.
في الوقت نفسه، هاجم متمردون أكراد اليوم الثلاثاء موقعا تابعا لقيادة لواء مشاة في محافظة شرناق، ما أدى إلى إصابة جندي واحد بجروح خطيرة، وتوفي الجندي في وقت لاحق متأثرا بجروحه.
ويوم الاثنين، قتل تسعة أشخاص، بينهم خمسة ضباط من الشرطة، في هجمات منفصلة بإسطنبول ومحافظة شرناق الواقعة جنوب شرقي البلاد. وحملت السلطات حزب العمال الكردستاني المسؤولية عن الهجمات.
وتشهد تركيا زيادة حادة في المواجهات بين قوات الأمن والمتمردين الأكراد في الأسابيع الأخيرة. ولقي ما يزيد على خمسين شخصا مصرعهم في أعمال العنف المتجددة، وأغلبهم في عناصر الشرطة والجيش. وقد دمر العنف عملية السلام الهشة مع الأكراد.
تشن طائرات حربية تركية غارات على أهداف تابعة لحزب العمال الكردستاني في العراق وجنوب شرق تركيا جنبا إلى جنب مع غارات تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا منذ أواخر يوليو / تموز الماضي. والهدف الأساسي للغارات رغم ذلك كان حزب العمال الكردستاني.
يقاتل حزب العمال الكردستاني من أجل إقامة وطن مستقل للأكراد في جنوب شرق تركيا. وتسبب الصراع في مقتل عشرات الآلاف منذ عام 1984.
من ناحية أخرى، استأنفت القنصلية الأمريكية في إسطنبول عملها اليوم الثلاثاء بعد يوم واحد من إطلاق سيدتين النار على المبنى شديد التحصين.
لم يؤد الهجوم إلى إصابة أي شخص، وقد أعلنت جماعة يسارية محظورة المسؤولية عنه. وفرت منفذتا الهجوم. وفي وقت لاحق، تم إطلاق النار على واحدة من المشتبه بهما، ونقلت إلى الحجز.
يتم تفتيش طالبي التأشيرات كالمعتاد عند مدخل القنصلية قبل السماح لهم بالدخول. وتمركزت سيارات للشرطة في شارع يؤدي إلى مقر القنصلية.