القدس(أ ب)- أسست مجموعة من الحاخامات الإسرائيليين محكمة مستقلة للمتحولين إلى اليهودية، في تحد لاحتكار المؤسسة الأرثوذكسية للشؤون الدينية.
ورغم أنه لن يعترف بتلك التحولات إلى اليهودية رسميا، إلا أن تلك الخطوة تشير إلى نفاد صبر بعض الدوائر من القبضة المحكمة للمؤسسة الأرثوذكسية على مناحي الحياة، ومن القيادة السياسية التي لم تحرر التحول إلى اليهودية وغيرها من الشؤون الدينية.
المحكمة، التي أسسها عشرات من الحاخامات الليبراليين، بدأت في منح موافقتها لبعض المتحولين إلى اليهودية أمس الاثنين، وبدأت العملية بستة أطفال.
إيتيم، المجموعة الإسرائيلية التي تساعد الحاخامات، قالت إنها ساعدت في تأسيس المحكمة بعد فشل مساع لتسوية القضية عبر الحوار. وقالت الناطقة عينات ليفين إن الحاخامات يأملون في أن يؤدي لجوء عدد كبير من الأشخاص إلى التحول إلى اليهودية عبر تلك المحكمة إلى اضطرار الدولة إلى الاعتراف بها.
وقالت “كان لدينا صبر ونفد. الناس يريدون أن يصبحوا يهودا. الأمر الوحيد الذي يعيقهم هو دولة إسرائيل”.
وتخضع شؤون التحول إلى اليهودية والزواج والدفن لسلطة الحاخامات الأرثوذكس. وتسعى المحكمة الجديدة إلى تيسير التحول لعشرات الآلاف من الأشخاص الراغبين في ذلك، ومعظمهم من المهاجرين من الاتحاد السوفيتي السابق، وهم من أصول يهودية إلا أنهم يواجهون صعوبات في الزواج في إسرائيل أو الدفن حسب الشريعة اليهودية.
ومنح اليهود السوفيت الجنسية الإسرائيلية بسبب أسلافهم، إلا أن العديد منهم لا يعتبرون يهودا وفق القانون اليهودي، ولا يمكنهم الزواج في إسرائيل. ويقاوم الكثير منهم التحول إلى اليهودية الأرثوذكسية لأنها عملية مطولة، وتتطلب تبني أسلوب معيشة أرثوذكسي.
وأصدرت الحكومة الإسرائيلية السابقة قانونا العام الماضي كان سيخاطب تلك القضية، إلا أن الحكومة الحالية – المدعومة من حزبين أرثوذكسين متشددين- ألغت التشريع في وقت سابق من العام الجاري.
كما أعربت حركتا “الإصلاح” و”اليهودية المحافظة” الأكثر ليبرالية ضمن التيارات اليهودية، أيضا عن نفاد صبرهما مما تريان أنه افتقار للتعددية الدينية اليهودية في إسرائيل.