موغلا (تركيا) (زمان عربي) – نأخذ اليوم جولة داخل بلدة مرمريس التابعة لمدينة موغلا المطلة على البحر المتوسط جنوب غرب تركيا للاستمتاع بمغامرة من خلال سير على الأقدام لنحس للمرة الأولى وكأننا نمشي على سطح البحر في شاطئ الفتاة”كيزكومو” (Kızkumu) التي تمتد بطول 600 متر وعرض 3 أمتار. هذا المكان الذي يجذب الزوار المحليين والأجانب.
يقع شاطئ “كيزكومو” في حي أروهانية، الذي يبعد 30 كيلومترًا عن بلدة مرمريس، حيث ملتقى الطبيعة الخضراء الخلابة، وزرقة مياه البحر النقية. وتتبوأ المركز الأول بين الأماكن السياحية التي يفضل الكثير من السواح زيارتها سواء كانوا محليين أو أجانب.
يتكون الشاطئ من حبات رمال حمراء، ويشهد إقبالًا كبيرًا من الزوار خلال شهر أغسطس/ آب من كل عام. تتوافد الرحلات السياحية إلى الشاطئ باستخدام سيارات الدفع الرباعي “الجيب”، وحافلات الرحلات، والسيارات الخاصة.
بعتبر الشاطئ أحد أهم مراكز الرحلات البحرية السياحية، ويظهر من يسير على رماله وكأنه يسير على سطح الماء مباشرة. كما يمكن الوصول إليه باستخدام المراكب واليخوت البحرية، للاستمتاع بالتقاط مجموعة من الصور الرائعة وسط الطبيعة.
أسطورة شاطئ “كيزكومو”
تشير بعض الأساطير المتداولة، إلى أن ابنة ملك “بايباسوس” كانت تحب شابا من صيادي السمك. كانت الفتاة تخرج في ظلام الليل إلى الشاطئ لترى حبيبها الصياد، مضيئة مصباحا، ليأتي الصياد على الفور من الجهة الأخرى للشاطئ.
وفي يوم من الأيام، أمر الملك أحد حراسه بمراقبة ابنته، فعلم أنها تخرج ليلًا إلى الشاطئ وتنتظر الصياد حتى يأتي إلى الشاطئ حيث يضيئ المصباح الذي تمسكه محبوبته. وعندها أمر الملك الجنود بأخذ المصباح من ابنته عنوة وانتظار الشاب على الشاطئ وإلقاء القبض عليه.
وبالفعل نفَّذ الجنود تعليمات الملك، وبدأوا يخدعون الشاب الذي انطلق على الفور إلى الشاطئ. إلا أن الفتاة تمكنت من الهروب من أيدي الجنود، وأخذت في الركض تجاه محبوبها في عرض البحر. لتحدث معجزة كما جاء في الرواية، وهي أن كل خطوة كانت تخطوها الفتاة في البحر كان الماء من تحتها يتحول إلى رمال تستطيع السير عليها.
إلا أن هذه الرمال لم تكن كافية لحمل الجنود بعتادهم العسكري الثقيل، مما دفعهم إلى استخدام الرماح والسهام. كانوا يريدون إصابة الشاب، إلا أنهم أخطأوا الهدف وأصابوا الفتاة. وتقول الرواية إن لون الرمال تحول إلى الأحمر بلون دماء الفتاة. وبعدها تمكن الصياد الشاب من اصطحاب جثمان محبوبته إلى الجانب الآخر من الشاطئ، ثم اختفى بلا رجعة.