ديار بكر (تركيا) 9 أغسطس آب (رويترز) – قال مسؤولون ومصادر
أمنية اليوم الأحد إن مقاتلي حزب العمال الكردستاني هاجموا موقعا
أماميا للجيش التركي وسيارة للشرطة الليلة الماضية في جنوب شرق
تركيا ما أدى الى مقتل شرطي وذلك في اطار تصاعد العنف بين حزب
العمال الكردستاني والدولة التركية.
وشنت تركيا حملة جوية ضد معسكرات حزب العمال الكردستاني في
شمال العراق يوم 24 يوليو تموز. وقالت وكالة أنباء الأناضول إن
أكثر من 260 مقاتلا كرديا قتلوا -منهم شخصيات بارزة بحزب العمال
الكردستاني- وأصيب أكثر من 400 حتى الأول من أغسطس آب الجاري.
ولم تذكر الوكالة مصدرا لهذه الاحصائيات فيما يهدد القتال
الأخير عملية سلام هشة بين الجانبين. وقال حزب العمال الكردستاني
في يوليو تموز الماضي إنه سيصعد هجماته متهما تركيا بانتهاك وقف
لاطلاق النار أبرم عام 2013 .
وقال مكتب محافظ اقليم ماردين في بيان إنه في وقت متأخر من أمس
السبت فتح مسلحون من حزب العمال الكردستاني النار على مركبة للشرطة
في بلدة مديات بالاقليم ما أدى الى مقتل ضابط وإصابة آخر.
وقالت مصادر أمنية إن مقاتلي حزب العمال الكردستاني اطلقوا
الصواريخ أيضا على موقع عسكري متقدم بمنطقة بولانيك باقليم موش ما
فجر تبادلا قصيرا لاطلاق النار فيما لم ترد تقارير عن سقوط قتلى أو
جرحى.
وقبل ذلك بيوم قتل ستة أشخاص في اشتباكات بين قوات الأمن
والمقاتلين الأكراد في جنوب شرق البلاد الذي تقطنه أغلبية كردية.
وفي اطار قلقه من تصاعد العنف دعا صلاح الدين دمرداش زعيم حزب
الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد في تركيا أمس السبت حزب العمال
الكردستاني إلى “رفع اصبعه عن الزناد” وحث الحكومة على اطلاق
محادثات لوقف العنف المتصاعد.
وقالت وكالة أنباء الأناضول إن 24 من أفراد قوات الأمن قتلوا
في هجمات للمقاتلين الأكراد خلال الشهر الماضي كما قتل 12 من عناصر
حزب العمال الكردستاني في هذه المصادمات.
وعلاوة على أهداف لحزب العمال الكردستاني قصفت المقاتلات
التركية مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا فيما سمحت أنقرة
أيضا للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يستهدف متشددي
الدولة الاسلامية باستخدام قواعدها الجوية.
وبدأ حزب العمال الكردستاني الذي تصفه أنقرة والولايات المتحدة
والاتحاد الأوروبي بأنه منظمة إرهابية تمرده عام 1984 . وفي عام
2012 أطلقت أنقرة عملية سلام مع عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال
الكردستاني
المسجون بجزيرة إمرالي الى الجنوب من اسطنبول.
وقتل أكثر من 40 ألف شخص في الصراع.