يتيح البنك المركزي الأردني لزواره مطالعة أمجاد حضارات
المملكة الأردنية الماضية والمناطق الأخرى وذلك من خلال جولة في
متحف للنقد يعرض عملات معدنية أثرية مختلفة.
أنشأ البنك المركزي متحف النقد في عام 1988 حيث اشترى وجمع
عملات أثرية وأخرى حديثة من هواة جمع العملات وخبراء لعرضها على
العامة.
قالت أمينة متحف النقد أمل علم الدين “في بداية الثمانينات
بلشت (بدأت) فكرة إنشاء متحف للبنك المركزي. تم تجميعها طبعا.. فيه
كتير من هواة العملة اللي بيكونوا عندهم هاي المسكوكات وشراها
البنك المركزي وجمعها وتم تصنيفها ودراستها وتنظيمها بالمتحف ومن
ثم عرضها.”
أضافت أمل علم الدين “متحف البنك المركزي فيه المسكوكات
الشاملة من فترات ما قبل الاسلام والاسلامية والاصدارات الاردنية.
بالنسبة للاصدارات الاردنية من الميداليات التذكارية والمسكوكات
الخاصة بالمناسبات. طبعا من اهم مهام البنك المركزي انه يسوي هاي
المسكوكات لتخليد مناسبات وطنية..دينية..سياسية في سنوات معينة.”
وأوضح فادي خلفية مساعد أمين المتحف أن تاريخ تلك العملات يعود
إلى عصور غابرة ترجع إلى الحضارة اليونانية وحتى العملات
الفلسطينية بالاضافة الى عملات معدنية وورقية من المملكة الأردنية
الهاشمية.
وقال خلفية “متحف النقد فيه أكثر من 2200 مسكوكة بالاضافة
لأكثر من 600 ورقة نقدية. متحف النقد بيمثل ثلاث فترات تاريخية
اللي هي ما قبل الاسلام أول فترة اللي بتمثل الفترة البيزنطية:
يوناني .. نبطي .. بالاضافة الى الساساني وعندنا فترة العملات
الاسلامية اللي بتمثل فترة الخلفاء الراشدين: الفترة الاموية.
الفترة العباسية: الفاطمي والعثماني. وآخر الفترات عندنا هي الفترة
الهاشمية.”
وقالت أمل علم الدين إن الأردنيين العاديين وزوار المملكة
يقبلون على زيارة المتحف. ويُسمح بزيارة المتحف مجانا.
ويعتزم المسؤولون توسيع المتحف من أجل عرض مجموعة أكبر من
العملات الورقية.