رام الله (الضفة الغربية) 8 أغسطس آب (رويترز) – احتشد مئات الفلسطينيين اليوم السبت لحضور جنازة سعد دوابشة والد الرضيع الفلسطيني الذي قتل حرقا في قرية دوما بالضفة الغربية متأثرا بجراحه التي أصيب بها جراء حرق منزله على يد من يشتبه بانهم يهود متطرفون قبل عدة أيام.
ودعا المشيعون الفصائل المسلحة للانتقام لمقتل دوابشة وابنه.
كان مهاجمون يشتبه في أنهم يهود متشددون احرقوا منزل دوابشة في قرية دوما بالضفة الغربية يوم 31 يوليو تموز مما أسفر عن مقتل طفله الرضيع البالغ من العمر 18 شهرا وإصابة زوجته بإصابات بالغة وإصابة ابنه الثاني.
وفي وقت سابق قال عبد السلام دوابشة رئيس مجلس محلي دوما إن سعد دوابشة توفي في وقت مبكر فجر اليوم السبت متأثرا بالحروق التي أصيب بها قبل حوالي أسبوع.
وقالت متحدثة باسم مستشفى سوروكا في إسرائيل حيث كان يعالج دوابشة إنه توفي في وقت مبكر من صباح اليوم السبت.
وما زالت والدة الرضيع وشقيقه البالغ من العمر أربع سنوات يعالجان في إسرائيل.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الهجوم بأنه عمل إرهابي.
ويقع مجلس الوزراء الأمني المصغر الإسرائيلي تحت ضغط متزايد لكبح عنف الجماعات اليهودية اليمينية المتطرفة منذ وقع الهجوم وقررت الحكومة السماح بإجراء استجوابات مشددة لمن يشتبه انهم متشددون يهود بأساليب لم تكن تطبق من قبل إلا مع الفلسطينيين المعتقلين.
وقالت أيضا إنها ستبدأ في احتجاز مواطنين يشتبه في ضلوعهم في أعمال عنف سياسي ضد الفلسطينيين دون محاكمة وهو إجراء كان يستخدم فقط أيضا مع المشتبه بهم الفلسطينيين.
وأصدر نتنياهو بيانا يعبر فيه عن “أسفه العميق” على وفاة دوابشة.
وقال نتنياهو في البيان “عندما قمت بزيارة الأسرة بالمستشفى الأسبوع الماضي وعدت بأننا سنستخدم كل ما لدينا من أدوات للقبض على القتلة وتقديمهم للعدالة وهذا هو ما نفعله… لن نقبل الارهاب من أي جانب.”
ودعا منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف إلى تقديم الجناة إلى العدالة سريعا.
وقال ملادينوف في بيان “على الزعماء السياسيين وقادة المجتمع والزعماء الدينيين من الجانبين العمل معا وعدم السماح للمتطرفين بتصعيد الوضع والسيطرة على الأجندة السياسية.”