إسطنبول (زمان عربي) – أعرب مجموعة من الحقوقيين في تركيا عن غضبهم إزاء إقدام بعض أفراد الشرطة على ممارسة الضغط على متهمين لتلفيق اعترافات ضد أناس أبرياء وتوبيخهم للمراقبين والمفتشين العاملين تحت إمرتهم قائلين: “كيف لا يمكنكم العثور على شيء للإدانة؟”، مؤكدين أن هذا يعد جريمة إيقاع المواطنين في الفخ.
وشهدت تركيا خلال الأيام الماضية واقعتين تفضحان تجاوزات جهاز الشرطة في التعامل مع الشهود وتلفيق الأدلة، الأولى في العاصمة أنقرة من خلال تغيير أقوال أحد الشهود، والثانية إعطاء تعليمات تعسفية للمراقبين والمفتشين.
وبحسب صحيفة “بوجون” التركية، فإن قادر إنان، المتهم في التحقيقات التي بدأت في واقعة سرقة سيارة تابعة لجهاز الشرطة وبيعها، فجر مفاجأة من العيار الثقيل، حيث قال: “إن مسؤولي الشرطة في مديرية الأمن طلبوا مني الإدلاء بتصريحات ومعلومات عن رجال حركة الخدمة. وقد تم تحريف أقوالي، وكتابة أقوال لم تصدر عني”.
أمَّا الواقعة الثانية فكانت بخصوص حملات المداهمة التي تشنها السلطات التركية باستمرار على المدارس والمؤسسات التعليمية. فقد تبين أن المشاركين في الحملات على المدارس والمؤسسات التعليمية حصلوا على قائمة جاهزة بالأسئلة التي من المقرر طرحها خلال عمليات التفتيش. وعندما لم يثبت أي دليل إدانة واحد، بدأ مسؤولو الشرطة توبيخ المفتشين قائلين: “كيف يمكن أن لا تعثروا على شيء؟”.
وأكد بعض الساسة والحقوقيين أن هذا يعتبر جريمة إيقاع المواطنين في الفخ، موضحين أن الأمر يستوجب تقديم تعويضات مادية ومعنوية.