إسطنبول (زمان عربي) – لا تزال الحالة الضبابية تسيطر على المشهد السياسي في تركيا بعد أن فشل حزب العدالة والتنمية في الحصول على الأغلبية المطلقة التي تسمح له بتشكيل الحكومة بمفرده في انتخابات 7 يونيو/ حزيران الماضي.
وبالرغم من مرور 28 يومًا على تكليف رئيس الوزراء أحمد داوداوغلو بتشكيل الحكومة إلا أن حزبه يسعى لخوض الانتخابات المبكرة كأحد الاحتمالات شبه المؤكدة.
وبحسب صحيفة “ملّت” التركية، فإن حزب العدالة والتنمية يجري مفاوضات تشكيل الحكومة الائتلافية مع حزب الشعب الجمهوري، وفي الوقت نفسه يطبق الخطة (ب). وأوضحت الصحيفة أن حزب العدالة والتنمية مستعد في أية حال من الأحوال لخوض الانتخابات المبكرة، وأن فريقاً برئاسة مصطفى شنتوب نائب رئيس الحزب يجري لقاءات مع فريق عمل الرئيس رجب طيب أردوغان من أجل إجراء الانتخابات البرلمانية في 22 أو 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015.
يشار إلى أنه في حال فشل مفاوضات تشكيل حكومة ائتلافية، سيكون المشهد السياسي أمام خيار تشكيل حكومة أقلية أو حكومة مؤقتة لإدارة البلاد حتى موعد الانتخابات البرلمانية المبكرة. إلا أن خيار تشكيل حكومة أقلية يبدو صعبًا على حزب العدالة والتنمية، فضلًا عن أنه غير متحمس لفكرة تشكيل حكومة مؤقتة لتسيير شؤون البلاد تشارك فيها كل الأحزاب.
أما الخيار الثالث فهو الإعلان عن الانتخابات المبكرة مباشرة. وفي هذه الحالة يستوجب الأمر إمَّا إصدار قانون بذلك من البرلمان الحالي، أو تقديم مجموعة من النواب مذكرة إلى اللجنة الاستشارية للمجلس ثم الموافقة عليها في الجلسة العامة. إلا أن حزبي الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي الكردي يعارض هذا التوجه بشكل واضح، في حين يبدو أن حزب الحركة القومية يدعم الإعلان عن انتخابات مبكرة فوراً ويرفض اللجوء إلى خيار الحكومة المؤقتة أو حكومة الأقلية التي قد يشارك فيها حزب الشعوب الديمقراطي.