روما 6 أغسطس آب (رويترز) – تضاءلت الآمال في العثور على ناجين
من حادث غرق قارب بالبحر المتوسط ويقدر أنه أسفر عن غرق اكثر من
200 مهاجر اليوم الخميس بينما استدعيت سفن الإنقاذ لمساعدة المزيد
من قوارب المهاجرين في نفس المنطقة.
وقال خفر السواحل الإيطالية إن سفن إنقاذ تابعة للبحريتين
الإيطالية والإيرلندية ومنظمة أطباء بلا حدود أنقذت اكثر من 370
شخصا من قارب انقلب يعتقد أنه كان يقل اكثر من 600 شخص امس
الأربعاء.
وقال متحدث باسم القوة إنها انتشلت 25 جثة لكنها لم تعثر على
مزيد من الناجين بعد البحث في المياه أثناء الليل. وأضاف أن السفن
الإيطالية واصلت تفتيش المنطقة اليوم الخميس.
وذكرت تقارير أولية أن نحو 700 شخص كانوا في قارب صيد مكتظ لكن
مقابلات مع الناجين ومعظمهم سوريون فروا من الحرب الأهلية في
بلادهم قلصت هذه التقديرات وقد يتغير هذا الرقم.
وقال مصور لرويترز على متن السفينة فينكس التابعة لمنظمة أطباء
بلا حدود ومحطة المساعدة البحرية للمهاجرين إن أحوال البحر كانت
هادئة اليوم وهي ظروف مثالية لمحاولة العبور.
وأضاف أن السفينة فينكس استجابت لنداء استغاثة من قارب يحمل
نحو 500 شخص. وأظهر حساب خفر السواحل على موقع تويتر أنه انتشل 381
شخصا صباح اليوم الخميس بينما قالت صفحة للبحرية الإيطالية على نفس
الموقع إن احدى سفنها نقلت 101 من قارب مطاطي كبير. وقالت صفحة
أطباء بلا حدود إن السفينة التابعة لها ارجوس أنقذت 87.
وقالت البحرية الإيطالية إنها توزع أطواق نجاة على “العديد” من
المهاجرين في قارب آخر.
وانقلب قارب أمس الأربعاء عند اقتراب سفينة الإنقاذ ربما لأن
الركاب اليائسين تجمعوا على جانب واحد للقارب عندما شاهدوا سفينة
المساعدة تقترب.
وتشير تقديرات المنظمة الدولية للهجرة إلى أن أكثر من ألفي
مهاجر ولاجيء لاقوا حتفهم حتى الآن هذا العام أثناء محاولتهم
الوصول إلى أوروبا باستخدام القوارب مقابل 3279 حالة وفاة خلال
العام الماضي بالكامل.
وتقول مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن مهربي البشر
الذين يتواجد معظمهم في ليبيا ويتقاضون آلاف الدولارات مقابل إرسال
المهاجرين في هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر أرسلوا اكثر من 90 الف
مهاجر عن طريق البحر الى ايطاليا هذا العام. واستقبلت ايطاليا 170
الف مهاجر في 2014.
ويظهر وصول أعداد كبيرة الى ايطاليا واليونان هذا الصيف تفاقم
أزمة المهاجرين. ومازال المهاجرون الفارون من العنف والفقر
يتوافدون من افريقيا والشرق الأوسط.
(إعداد دينا عادل للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)