إسطنبول (زمان عربي) – انتقد رئيس حزب السعادة التركي المعارض مصطفى كامالاك سماح الحكومة للقوات الأمريكية باستخدام قاعدة إنجيرليك الجوية في الضربات التي تقودها ضد تنظيم داعش الإرهابي في سوريا واالعراق.
وقال كامالاك: “إنه لخطأ تاريخي أن تعود قوات الردع الأمريكية من جديد بعد أن طردها حزب السعادة. فالوثوق بقوات الردع يشبه الاحتماء بأفعى. فهذا الخطأ الجسيم قد يودي بتركيا إلى مشاكل أكثر تعقيدا”.
وفي اجتماع صحفي عقده في مركز حزب السعادة تطرق كامالاك إلى آخر المستجدات في الأوضاع الراهنة، والهجمات الإرهابية التي تتعرض لها تركيا. ونوه بضرورة تجنب استغلال هذه الأحداث لتحقيق المكاسب السياسية.
كما أشار كامالاك إلى أن مقترحات الحل السلمي يجب أن تكون منسجمة مع الحقائق التاريخية والاجتماعية. فالأتراك والأكراد إخوة وكلٌّ لا يتجزأ، لافتا إلى أن الدول الغربية تتحد فيما بينهما وتزرع النعرات الطائفية والعرقية والمذهبية في العالم الإسلامي، وذلك ما ينم عن نوايا استعمارية.
قاعدة إنجيرليك، أمريكا، داعش، حزب السعادة
إذن يجب التحرك من منطلق النهوض بالدولة على أساس التآخي والتلاحم بدلا من اتخاذ الإجراءات العسكرية واستعراض عضلات الدولة. وإن تأسيس نظام عادل في تركيا هو الحل الأفضل.
وحول السماح لقوات الردع الأمريكية باستخدام قاعدة إينجيرليك الجوية قال كامالاك: “إنه لخطأ تاريخي أن تعود قوات الردع الأمريكية من جديد بعد أن طردها حزب السعادة. فالوثوق بقوات الردع يشبه احتضان الأفعى. فهذا الخطأ الجسيم قد يودي بتركيا إلى مشاكل أكثر تعقيدا”.
وأردف: “حسبما ورد في تقرير أشرف بتليس فإن الطائرات التي تقلع من قاعدة إينجيرليك تؤمن الدعم اللوجستي للقوات الإرهابية. وفوق ذلك قامت بالتشويش على رادار القوات الجوية التركية في ماردين، كما أن تلك الطائرات قامت بتحليقات سرية في غير المجال الجوي المخصص لها، وذلك لأسباب مبهمة”.
هذا ويرى كامالاك أن تركيا تعود إلى حقبة التسعينات منوها بأن تركيا يجب ألا تغفل عن مشروع الشرق الوسط الكبير. فثمة قوى تسعى إلى تقسيم تركيا من خلال التنظيم الإرهابي”.