أنقرة (زمان عربي) – أبدت أحزاب المعارضة في تركيا رد فعل غاضب تجاه حملات “المداهمة المسلّحة” التي تشنها قوات الأمن على المؤسسات التعليمية الخاصة القريبة من حركة الخدمة في العديد من مدن البلاد قبل بدء العام الدراسي الجديد.
وقال ليفنت جوك، نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، إنه على الرغم من خسارة حزب العدالة والتنمية الحاكم الانفراد بالحكم والحصول على الأغلبية المطلقة في البرلمان إلا أنه ما زال يواصل إجراءاته وأعماله التي لا تقل فظاظة عن فترة حُكم مكارثي، لافتًا إلى أنه لا يحق لأحد أن يهزّ اعتبار وسُمعة المؤسسات التجارية الخاصة التي لا تشكّل عنصر جريمة.
وأضاف جوك أن المهمة الحقيقة التي ينبغي للحكومة تأديتها حاليًا هى مكافحة الإرهاب، وهي مضطرة لمحاربة الإرهاب الذي يستهدف حياة الأبرياء في تركيا، وعلى رأسها منظمات مثل تنظيمي الدولة الإسلامية (داعش) والعمال الكردستاني الإرهابيين. ويجب ألا تحاول التعتيم على ذلك.
وأفاد سيف الدين يلديز نائب حزب الحركة القومية عن مدينة أضنة جنوب شرق تركي بأنه في الوقت الذي ينبغي فيه على قوات الأمن محاربة الإرهاب بصورة فعّالة، إلا أن اللافت أنهم ينظمون عمليات لتخويف وهدم المؤسسات التعليمية بصورة انتقاميّة.
فيما قال مولود كاراكايا نائب الرئيس العام لحزب الحركة القومية إن الهدف من وراء هذه العمليات غير القانونية هو زعزعة هيبة وسُمعة هذه المدارس لدى الرأي العام. وأضاف قائلا:
“هذه العمليات ما هي إلا تدخلات سياسيّة أكثر من كونها رقابة فنيّة. إنهم يهدفون إلى الحيلولة دون إرسال المواطنين أبناءهم إلى هذه المدارس، والدليل على ذلك أنهم ينفذون هذه العمليات في الوقت الذي يتم فيه تسجيل الطلاب. إنهم يرغبون في القضاء على حركة الخدمة التي أعلنوها عدوهم اللدود، وهذه هي النيّة والهدف الأكبر لهم”.